للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزائدة، عن عاصم ابن أَبِي وَائِلٍ [١] ، [عَنْ زِرٍّ] [٢] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [٣] : «الْمَهْدِيُّ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي» . وَكَانَ للمهدي من الولد: موسى، وهارون، والياقوتة، وأمهم الخيزران أم ولده.

وعلي، وعبيد اللَّه، وأمهما ريطة بْنت أبي الْعَبَّاس السفاح وعباسة وإبراهيم لأم ولد.

وَكَانَ المنصور أراد أن يولي ابْنه صالح بعد المهدي، فَقَالَ لَهُ المهدي: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لا تحملني عَلَى قطيعة الرحم فإن كَانَ لا بد لك من إدخال آخر فِي هَذَا الأمر ٩٣/ ب فوله/ قبلي، فإن الأمر إذا صار إلي أحببت ألا يخرج عَنْ ولدي.

ذكر صفة العقد الَّذِي عقد للمهدي بالخلافة

روى عَلِيّ بْن مُحَمَّد النوفلي، عَنْ أبيه، قَالَ [٤] : خرجت فِي السنة الَّتِي مات فِيهَا أَبُو جَعْفَر من طريق البصرة، وَكَانَ أَبُو جَعْفَر قَدْ خرج عَلَى طريق الكوفة، فلقيته بذات عرق [٥] ، فسرت معه، فلما صار ببئر ميمون نزل بها ودخلنا مكة، فقضيت عمرتي ثُمَّ كنت أختلف إِلَى مضربه فأقيم فيه إلى قرب الزوال ثُمَّ أنصرف.

وأقبلت علته تزداد، فلما كانت الليلة الَّتِي مات فِيهَا ولم نعلم صليت الصبح فِي المسجد الحرام مَعَ طلوع الفجر، ثُمَّ ركبت وأنا أساير مُحَمَّد بْن عون الحارثي، فلقينا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، ومحمد بْن سليمان فِي خيل ورجال يدخلان مكة فَقَالَ لي مُحَمَّد بْن عون: مَا ترى هذين ودخولهما مكة، قلت: أحسب الرجل قد مات، فأرادا أن يحصنا مكة، فكان ذلك كذلك، فبينا نحن نسير إذا رجل يخفي صوته فِي طريق ونحن بعد فِي غلس قَدْ جاء، فدخل بين أعناق دابتينا، ثُمَّ أقبل علينا فَقَالَ: والله مات الرجل ثُمَّ خفي عنا، فمضينا حتى دخلنا العسكر، فدخلنا إِلَى السرادق فسمعنا همسا من بكاء، فَقَالَ لي الْحَسَن بْن زائدة: أتراه قَدْ مات؟ فقلت: لعله ثقل أو أصابته غشية، فما راعنا إلا بأبي العنبر الخادم الأسود خادم المنصور قد خرج علينا مشقوق الأقبية، من بين يديه ومن


[١] في الأصل: «عن عاصم، عن أبي وائل» . وما أوردناه من ت وبغداد.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، أوردناه من بغداد.
[٣] الخبر في تاريخ بغداد.
[٤] الخبر في تاريخ الطبري ٨/ ١١٠.
[٥] في الأصول: «في ذات عرق» .

<<  <  ج: ص:  >  >>