للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين ومائة]

فمن الحوادث فِيهَا:

دخول قسطنطين طاغية الروم ملطية عنوة، وقهره لأهلها، وهدمه سورها، إلا أنه عفا عمن فِيهَا من المقاتلة والذرية [١] .

وَفِيهَا: غزا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس الصائفة مَعَ صالح بْن عَلِيّ، فوصله صالح بأربعين ألف دينار، وخرج معهم عيسى بْن عَلِيّ، فوصله أيضا بأربعين ألف دينار، وبْنى صالح مَا كَانَ صاحب الروم هدمه من ملطية.

وقد قيل: إن خروج صالح والعباس إِلَى ملطية للغزو كَانَ فِي سنة تسع وثلاثين ومائة [٢] .

وَفِيهَا: بايع عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ لأبي جعفر وَهُوَ/ مقيم بالبصرة مَعَ أخيه سليمان بْن علي.

وفيها: خلع جمهور بْن مرار العجلي المنصور:

وَكَانَ السبب أن جهور هزم سنباذ، وحوى مَا فِي عسكره، وكان فيه خزائن أبي مسلم التي خلفها بالري، فلم يوجهها إِلَى أبي جعفر، فخاف فخلعه، فوجه إِلَيْهِ أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الأشعث الخزاعي فِي جيش عظيم، فلقيه مُحَمَّد فاقتتلوا قتالا شديدا، وهرب جهور، فلحق بأذربيجان، ثم أخذ بعد ذلك وقتل [٣] .


[١] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٤٩٧.
[٢] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٤٩٧.
[٣] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٤٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>