للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم شد الذي يليه وهو يقول:

لست لخنساء ولا للأخرم ... ولا لعمرو ذي السناء الأقدم

إن لم نذر في آل جمع الأعجم ... جمع أبي ساسان جمع رستم

بكل محمود اللقاء ضيغم ... ماض على الهول خصيم خضرم

أما لقهر عاجل أو مغنم ... أو لحياة في السبيل الأكرم

نفوز فيها [١] بالنصيب الأعظم

ثم شد الذي يليه وهو يقول:

إن العجوز ذات حزم وجلد ... والنظر الأوفق والرأي السدد

قد أمرتنا بالصواب والرشد ... نصيحة منها وبرا بالولد

فباكروا الحرب نماء في العدد ... أما لقهر واختيار للبلد

أو منية تورث خلدا للأبد ... في جنة الفردوس في عيش رغد

فقاتلوا جميعا حتى فتح الله للمسلمين، وكانوا يأخذون أعطيتهم ألفين ألفين، فيجيئون بها فيصبون في حجرها، فتقسم ذلك بينهم حفنة بحفنة، فما يغادر واحد عن عطائه درهما

. [يوم عماس]

[٢] وأصبح القوم في اليوم الثالث- ويسمى يوم عماس- وقد قتل من المسلمين ألفان من ميت ورثيث [٣] ، ومن المشركين عشرة آلاف من ميت ورثيث، وكان النساء والصبيان يحفرون/ القبور في اليومين الأولين، فأما اليوم الثالث [٤] فكان شديدا على العرب والعجم [٥] .


[١] في الأصل: «نقعد فيها» .
[٢] تاريخ الطبري ٣/ ٥٥٠.
[٣] الرثيث: الجريح وبه رمق.
[٤] في أ: «هذا الثالث وكان» .
[٥] في الأصل: «شهيدا على العجم والعرب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>