للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَابِتٍ] [١] قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قال أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن الخليل البرجلاني أبو النصر، قال: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، قَالَ:

كان زيد بن صوحان يقوم الليل ويصوم النهار، فإذا كانت ليلة الجمعة أحياها، فإن كان ليكرهها [إذا جاءت] مما كان يلقى فيها، فبلغ سلمان ما كان يصنع، فأتاه فقَالَ:

أين/ زيد؟ قالت امرأته: ليس ها هنا، قَالَ: فإني أقسم عليك لما صنعت طعاما ولبست ٤٣/ أمحاسن ثيابك، ثم بعثت إلى زيد، فجاء زيد وقرب الطعام، فقَالَ سلمان: كل يا زيد، فقَالَ: إني صائم، قَالَ: كل يا زيد لا تنقص دينك، إن شر السير الحقحقة [٢] ، إن لعينك عليك حقا، وإن لبدنك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، كل يا زيد، فأكل، وترك ما يصنع.

قتل زيد يوم الجمل، فقَالَ: ادفنوني فِي ثيابي، فإني مخاصم، ولا تغسلوا عني دما، ولا تنزعوا عني ثوبا.

٢٨٨- طَلْحَة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة، يكنى أبا مُحَمَّد [٣] :

وأمه الصعبة بنت عمار الحضرمي [٤] ، وأمها عاتكة بنت وهب بن قصي بن كلاب. وكان وهب صاحب الرفادة دون قريش كلها.

وكان لطَلْحَة من الولد مُحَمَّد، وهو السجاد، وبه كان يكنى، قتل معه يوم الجمل، وعمران، وأمهما حمنة بنت جحش. ومُوسَى، وأمه خولة بنت القعقاع بن معبد، وكان يقال للقعقاع تيار الفرات من سخائه. ويعقوب وكان جوادا قتل يوم الحرة، وإسماعيل، وإسحاق، وأمهم أم أبان بنت عقبة بن ربيعة. وزكريا، ويوسف، وعائشة، أمهم أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. وعيسى ويَحْيَى، وأمهما سعدى بنت عوف. وأم إسحاق تزوجها الحسن بن علي، فولدت له طَلْحَة ثم توفي عنها، فخلف عليها


[١] ما بين المعقوفتين: من ت.
[٢] سير الحقحقة: المتعب من السير، وقيل: أن تحمل الدابة ما لا تطيقه.
[٣] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ١٥٢.
[٤] كذا في الأصول، وفي ابن سعد: «بنت عبد الله بن عمارة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>