للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي فُلانٍ] [١] ائْتُونِي بِفَرَسِي، فَأُتِيَ بِهِ فَرَكِبَهُ فَمَاتَ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَانْطَلَقَ حَرَامٌ [أَخُو أُمِّ سُلَيْمٍ] [٢] وَرَجُلانِ مَعَهُ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ [٣] ، وَرَجُلٌ أَعْرَجُ [٤] ، فَقَالَ:

كُونُوا قَرِيبًا مِنِّي حَتَّى آتِيهِمْ، فَإِنْ أَمِنُونِي وَإِلا كُنْتُمْ قَرِيبًا فَإِنْ قَتَلُونِي أَعْلَمْتُمْ أَصْحَابِي بِكُمْ قال: فأتاهم حرام فقال: أتؤمنوني أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: نَعَمْ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ، فَأَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ خَلْفِهِ، فَطَعَنَهُ حَتَّى أَنْفَذَهُ بِالرُّمْحِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ فَزْتُ وَرَبُّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: ثُمَّ قَتَلُوهُمْ كُلَّهُمْ غَيْرَ الأَعْرَجِ، كَانَ فِي رَأْسِ جَبَلٍ، قَالَ أَنَسٌ: وَأُنْزِلَ عَلَيْنَا وَكَانَ مِمَّا يُقْرَأُ فَنُسِخَ أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنَّا لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا، فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا عَلَى رَعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لِحْيَانَ وَعُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ [٥] .

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ

. ثم كانت:

[سرية مرثد بن أبي مرثد الغنوي إلى الرجيع في صفر [٦]]

روى ابن إسحاق عن أشياخه [٧] : أن قوما من المشركين [٨] قدموا على رسول


[١] وقيل: امرأة من آل سلول، وما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ، والمسند.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ، والمسند.
[٣] اسم الرجل: المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الخزرجي.
[٤] والأعرج، هو: كعب بن زيد من بني دينار بن النجار، وقال الذهبي: بدري قائل مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق.
[٥] الحديث أخرجه أحمد بن حنبل ٣/ ٢١٠، وأعاده في ٣/ ٢٨٩ مع اختلاف يسير في اللفظ، والبخاري في ٦٤، كتاب المغازي (٢٨) باب غزوة الرجيع، حديث (٤٠٩١، وفتح الباري ٣/ ٢١٠ ٧/ ٣٨٥- ٣٨٦) .
[٦] المغازي للواقدي ١/ ٣٥٤، وطبقات ابن سعد ٢/ ١/ ٢٩، وتاريخ الطبري ٢/ ٢٣٨، وسيرة ابن هشام ٢/ ١٦٩، والكامل ٢/ ٥٩، والاكتفاء ٢/ ١٣٤، والبداية والنهاية ٤/ ٦٢، ودلائل النبوة للبيهقي ٣/ ٣٢٣، وصحيح البخاري ٤/ ٦٧، وابن حزم ١٧٦، وعيون الأثر ٢/ ٥٦، والنويري ١٧/ ١٣٣، والأغاني ٤/ ٢٢٥.
[٧] ابن سعد ٢/ ١/ ٢٩، وتاريخ الطبري ٢/ ٥٣٨، وابن هشام ٢/ ١٦٩.
[٨] في الطبري، وابن هشام، وباقي المراجع أنهم عضل والقارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>