للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد طال تردادي وقصدي إليهم ... فهل عند رسم دارس من معوِّل

فنما الخبر إليه فاستدعاني وقال: يا صولي، فهل عند رسم دارس من معوِّل؟

فاستحييت وقلت: أيد الله [١] الوزير ما بقي شيء، وأنا كما ترى، فأمر لي بخمسة آلاف [درهم] [٢] فأخذتها وانصرفت.

خرج أبو بكر الصولي لإضاقة يد عن بغداد [٣] ، فتوفي بالبصرة في هذه السنة.

٢٥٠٢- ابنة أبي الحسن المكي

[٤] :

أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أبي طاهر البزاز قَالَ: أخبرنا أبو القاسم عَلِي بْن المحسن التنوخي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بكير [٥] قال: كان لأبي الحسن المكيّ ابنة مقيمة بمكة أشد ورعا منه، وكانت لا تقتات إلا ثلاثين درهما ينفذها إليها أبوها في كل سنة مما يستفضله من [ثمن] [٦] الخوص الذي يسفه ويبيعه، فأخبرني ابن الرواس التمار وكان جاره قال: جئته [٧] أودعه للحج، وأستعرض حاجته، وأسأله أن يدعو لي، فسلم إلي قرطاسا وقال: لتسأل بمكة في الموضع الفلاني عن فلانة، وتسلم هذا إليها، فعلمت أنها ابنته، فأخذت القرطاس وجئت، فسألت عنها فوجدتها بالعبادة والزهد أشد اشتهارا من أن تخفى، فطمعت [٨] [نفسي] [٩] أن يصل إليها من مالي شيء يكون لي ثوابه، وعلمت أنني إن دفعت إليها ذلك لم تأخذه، ففتحت القرطاس وجعلت الثلاثين خمسين درهما/ ورددته كما كان، وسلمته إليها، فقالت: أي شيء خبر أبي؟


[١] في الأصل: «أيها» .
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من ت، ص، ل.
[٣] في ت: «فرج أبو بكر الصولي عن بغداد لإضافة لحقته» .
وفي ص، ل: «فرج أبو بكر الصولي لإضافة عن بغداد» .
[٤] انظر ترجمتها في: (صفة الصفوة ٢/ ٦٧) .
[٥] في الأصل: «عبد الله بن أحمد بن بكر» . وفي ت «عبيد الله بن أحمد بن بكر» .
[٦] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٧] في الأصل، ت: «جئت» .
[٨] في الأصل: «فأحبيت» .
[٩] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>