للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة]

فمن الحوادث فيها:

خروج علي بن عيسى بن ماهان من مرو لحرب أبي الخصيب/ إلى نسا، فقتل بها، وسبي نساؤه وذراريه، فاستقامت خراسان [١] .

وفيها: حبس الرشيد ثمامة بن أشرس لوقوفه على كذبه في أمر أحمد بن عيسى بن زيد [٢] .

وكانت ببغداد رجفة شديدة بين المغرب والعشاء في رمضان.

وفيها: حج الرشيد، وكان شخوصه من الرقة في رمضان، فمر بالأنبار، ولم يدخل مدينة [٣] السلام، ولكنه نزل منزلا على شاطئ الفرات، وأخرج معه ابنيه الأمين والمأمون، فبدأ بالمدينة، فأعطى أهلها ثلاث عطيات، وبدأ بنفسه، فنودي باسمه، فأخذ ثلاث [٤] أعطيات فوضعها بين يديه، وفعل ذلك بالأمين والمأمون، ثم ببني هاشم، ثم بالناس بعدهم، ثم صار إلى مكة فأعطى أهلها عطاءين، فبلغ ذلك ألف ألف دينار وخمسين ألف دينار، وكان عقد لابنه محمد ولاية العهد في يوم الخميس في شعبان سنة ثلاث وسبعين، وسماه الأمين، وضم إلَيْهِ الشام والعراق في سنة خمس وسبعين. ثم بايع للمأمون في سنة ثلاث [٥] وثمانين، وولّاه من حدّ همذان إلى آخر المشرق.


[١] تاريخ الطبري ٨/ ٢٧٥. والبداية والنهاية ١٠/ ١٨٧. وتاريخ الموصل ص ٣٠٣. والكامل ٥/ ٣٢٦.
[٢] تاريخ الطبري ٨/ ٢٧٥.
[٣] في الأصل: «إلى مدينة السلام» .
[٤] «عطيات وبدأ بنفسه فنودي باسمه فأخذ ثلاثة» ساقطة من ت، وكتبت على الهامش.
[٥] في ت: «اثنتين وثمانين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>