للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة سبع وستين وخمسمائة]

فمن الحوادث فيها:

[أعطي ابو منصور مدرسة السلطان محمود]

أنه في المحرم أعطى أبو منصور ابن المعلم مدرسة السلطان محمود التي كان فيها اليزدي واستناب فيها أبا الفتح ابن الزنى وحضر جماعة من الفقهاء فافتتح التدريس بأن قال قالت طائفة من الأصوليين بأن الله ليس بموجود فنفر الحاضرون من هذا وذكر مسألة من الفروع خلافية للشافعي فلم يذكر الشافعي فوصل الخبر إلى الوزير فاحضره وأمر بأن يحضر بوقة السواد وحمار ليشهر عليه [١] [في البلد] [٢] وقال: ما وجدت في العلوم إلا هذا؟ فسأل فيه ابن المعلم فأفرج عنه.

ووصل يوم السبت ثاني عشرين المحرم: ابن أبي عصرون [رسولا] [٣] يبشر بأن الخليفة خطب له بمصر وضرب السكة باسمه وعلقت أسواق بغداد وعملت القباب وخلع على الرسول وانكمد الروافض وكانت مصر يخطب لهم [بها] [٤] إلى هذا الأوان فكان مدة مملكة بني عبيد لها وانقطاع خطبة بني العباس إلى ان أعيدت مائتي [سنة] [٥] وثماني سنين. قال المصنف وقد صنف في هذا كتابًا سميته النصر على مصر وعرضته على الإمام المستضيء بأمر الله أمير المؤمنين.

وفي ربيع الأول: خرج الخادم صندل ومعه القاضي الدمشقي صحبة ابن أبي عصرون برسالة الى نور الدين بالشام.


[١] «عليه» سقطت من النسخة ت، ص.
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٤] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٥] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>