للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفضل بن الربيع. فَقَالَ: مرحبا بك. فأبلغته الرسالة، فَقَالَ: قد كان طال لزومك لنا وقد كُنَّا نحب أن نكافئك على ذلك، ولم يمكنا قبل هذا الوقت انصرف بها، فهي لك.

قَالَ: فهبته أن أرد عَلَيْهِ، فتركت البغال على بابه وانصرفت إلى أبي فأعلمته الخبر فقال:

يا بني، خذها بارك الله لك، عمارة ليس ممن يراد، فكانت أول مال ملكته. [١] .

١٠٩٥- هشام بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ معاوية بن خديج، أبو طالب التجيبي.

[٢] سمع مالك بن أنس، وجالس ابن وهب، وكان كريما جوادا. وولي إمرة برقة من أرض مصر، وولي شرطة فسطاط مصر.

وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة.

١٠٩٦- يوسف بن أسباط، أبو مُحَمَّد.

من قرية يقال لها: سيح [٣] . كان يَقُولُ: إن أسباط يقول: أشتهي [أن] أموت، وما ملكي درهم ولا على عظمي لحم، ولا علي دين. فرزق ذلك، فأعد في مرضه شيئا بعشرة دراهم، فعزل منها درهما لحنوطه، وأنفق الباقي ومات.

أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك قَالَ: أخبرنا أحمد بن جعفر بن أَحْمَد السراج قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن الحسن بن إسماعيل الضراب قَالَ: أخبرنا أَبِي قال: أخبرنا أحمد بن مروان المالكي قال: حدثنا إبراهيم بن ديزيل قَالَ: سمعت الربيع بن نافع يَقُولُ/ سمعت من يوسف بن أسباط حرفا في الورع ما سمعت أحسن منه. قلت له يوما وقد اتخذ كواير نحل: لو اتخذت حماما. فَقَالَ: النحل أحب إلي من الحمام، الحمام يدخل الغريب [فيهم] [٤] ، والنحل لا تدخل الغريب فيها، فمن ذاك [٥] اتخذت النحل


[١] انظر: تاريخ بغداد ١٢/ ٢٨١.
[٢] بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق وكسر الجيم وسكون المنقوطة باثنتين من تحتها في آخرها باء منقوطة بواحدة (الأنساب ٣/ ٢٤) .
[٣] معجم البلدان ٣/ ٢٩٤.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٥] في الأصل: «فمنها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>