للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحابة. روى عنه الليث بن سعد وغيره، وكان يقص بمصر. توفي في هذه السنة.

٦٣٤- نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الله:

أصابه عبد الله في غزاته. وقد روى عنه وعن أبي هريرة، والربيع بنت مسعود وغيرهم. وكان ثقة. وبعثه عمر بن عبد العزيز إلى مصر يعلمهم السنن.

توفي في هذه السنة.

٦٣٥- أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان، أخت عمر [رضي الله عنه] :

كانت من الأجواد الكرماء، و [كانت] [١] تقول: لكل قوم نهمة في شيء، ونهمتي في العطاء.

وكانت تعتق كل جمعة رقبة وتحمل على فرس في سبيل الله عز وجل.

أخبرنا المحمدان ابن ناصر، وابن عبد الباقي، قالا: أخبرنا جعفر بن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدَّقَّاق، قال:

أخبرنا أبو علي بْن صفوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي بن عبد العزيز الجزري، عن ضمرة بن ربيعة، عن علي بن أبي جميلة، قال:

سمعت أم البنين بنت عبد العزيز تقول:

أف للبخل، لو كان قميصا ما لبسته، ولو كان طريقا ما سلكته.

قال القرشي: وحدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني مروان بن محمد بن عبد الملك، قال: دخلت عزة على أم البنين، فقالت لها ما يقول كثير:

قضى كل ذي دين علمت غريمه ... وعزة ممطول معنى غريمها

ما كان هذا الدين يا عزة؟ فاستحيت فقالت: علي ذاك. قالت: كنت وعدته قبلة فحرجت منها، فقالت أم البنين: أنجزيها له وإثمها علي.

قال يوسف: وحدثني رجل من بني أمية يكنى أبا سعيد، قال: بلغني أن أم البنين أعتقت لكلمتها هذه أربعين رقبة، وكانت إذا ذكرتها بكت وقالت: يا ليتني خرست ولم أتكلم بها.


[١] ما بين المعقوفتين: من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>