للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاصطنعني لتنظر خدمتي، وإن قتلتني فربما جرى من سلطان خراسان ما يهلك به البلاد والعباد. فسبوه واستقوه [ولبث] [١] إلى آخر النهار يضطرب ثم مات.

وكان البساسيري قد أمر بترك الكلابين في ترقوته ليبقى حيا أياما يشاهد حاله، وأمر أن يطعم كل يوم رغيفين ليحفظ نفسه، فخاف من تولي أمره أن يعفو عنه البساسيري، فضرب الكلابين في مقتله. فقال [عند موته] [٢] الحمد للَّه الذي أحياني سعيدا وأماتني شهيدا.

ثم أفرج عن قاضي القضاة الدامغاني بعد أن قرر عليه ثلاثة آلاف دينار، فصحح منها سبعمائة، وأمسك البساسيري عن مطالبة الباقي.

ثم إن السلطان طغرلبك خرج من همذان وهزم عسكر أخيه.

وفي هذه السنة: ولي أبو عبد الله بن أبي/ طالب نقابة الطالبيين.

وفيها: عصى على بن أبي الخير بالبطائح، وكان متقدم بعض نواحيها، فكسر جيش طغرلبك ومعهم عميد العراق أبو نصر.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٣٣٥٠- الحسن بن محمد، أبو عبد الله الولي الفرضي

[٣] .

كان إماما ثقة، وقتل في الفتنة، ودفن يوم الجمعة تاسع ذي الحجة من هذه السنة.

٣٣٥١- الحسين بن محمد بن طاهر بن يونس، أبو عبد الله مولى المهدي.

سمع الدارقطني، وابن شاهين، وغيرهما، وكان صدوقا حسن الاعتقاد، كثير الدرس للقرآن، وينزل شارع [٤] دار الرقيق.

وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة، ودفن بمقبرة باب حرب.


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٧٩، وفيه: «الوني» بدلا من «الولي» . والكامل ٨/ ٣٤٨) .
[٤] في ت: «بشارع» .

<<  <  ج: ص:  >  >>