للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكة والطائف: الهيثم بن معاوية. وعلى الكوفة وأرضها عيسى بْن موسى، وعلى خراسان المهدي، وخليفته بها أسد بْن عَبْد اللَّه، وعلى مصر نوفل بْن الفرات.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٧٤٦- خالد بْن مهران، أَبُو المنازل الحذاء، مولى لقريش لآل عَبْد اللَّه بْن عامر بْن كرز [١] .

سمع الحسن، وابْن سيرين، وأبا قلابة. وَكَانَ ثقة، ولم يكن حذاء وفي تلقيبه بالحذاء ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه كَانَ يجلس إِلَى حذاء، فلقب بذلك، قاله يزيد بْن هارون.

والثاني: أنه تزوج امرأة فنزل عَلَيْهَا فِي الحذائين. ذكره الخطابي.

والثالث: أنه كَانَ إذا تكلم يَقُول: احذوا على هَذَا النحو، فلقب بالحذاء. قاله فهد بْن [٢] حبان القيسي.

تُوُفِّيَ في هذه السنة. وقيل: فِي سنة اثنتين وأربعين.

٧٤٧- سلمة بْن دينار، أَبُو حازم، مولى بْني أشجع [٣] .

كَانَ أعرج زاهدا عابدا، يقص بعد الفجر وبعد العصر فِي مسجد المدينة.

وَكَانَ ثقة كثير الحديث. أسند عَنْ ابْن عُمَر، وسهل بْن سعد، وأنس بْن مالك.

قالت لَهُ امرأته: هَذَا الشتاء قَدْ هجم علينا ولا بد لنا مما يصلحنا فِيهِ، فذكرت الثياب، والطعام، والحطب، فَقَالَ: من أين هَذَا كله؟ ولكن خذي فيما لا بد منه:

الموت، والبعث، ثُمَّ الوقوف بين يدي اللَّه، ثُمَّ الجنة والنار.

كَانَ يَقُول: مَا مضى من الدنيا فحلم، وما بقي فأمانيّ.


[١] تقريب التهذيب ١/ ٢١٩، وطبقات ابن سعد ٧/ ٢/ ٢٣، والجرح والتعديل ٣/ ١٥٩٣، وتذكرة الحفاظ ١/ ١٤٩، وتاريخ الإسلام ٦/ ٦٠.
[٢] في ت: «فهر» .
[٣] تقريب التهذيب ١/ ٣١٦، وطبقات ابن سعد الورقة ٢٢٠ خط، والجرح والتعديل ٤/ ٧٠١، وحلية الأولياء ٣/ ٢٢٩، وتاريخ الإسلام ٥/ ٢٥٧، وتذكرة الحفاظ ١/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>