للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنَا الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد بن المسيب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ، ثُمَّ عَاشَ بَعْد ذَلِكَ ثَمَانِينَ سَنَةً» . وَرَوَى الضَّحَّاك، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِبْرَاهِيم أول من أضاف الضيف، وأول من ثرد الثريد، وأول من لبس النعلين، وأول من قاتل بالسَّيْف والسن، وأول من قسم الفيء، وأول من اختتن فِي موضع يقال لَهُ القدوم، وَهُوَ ختن نَفْسه.

[وَرَوَى] [١] أَبُو الْحُسَيْن بْن المنادي من حَدِيث ابْن عَبَّاس، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيم بزازا يبيع الثياب فدعا ربه أَن يستره إِذَا قام يصلي، فأهبط اللَّه إِلَيْهِ جبريل فقطع لَهُ السراويل وخاطته سارة، فَهُوَ أول سراويل لبس فِي الأَرْض.

ومن الحوادث أَن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ابتلى الخليل بذبح ولده بَعْد فراغه من الحج [٢]

وَقَدِ اختلف الْعُلَمَاء فِي الذبيح، هل هُوَ إِسْمَاعِيل أَوْ إِسْحَاق؟

فَرَوَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ٣٧: ١٠٧ [٣] قَالَ:

«إِسْحَاقُ» [٤] .

وَقَدْ رَوَاهُ مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ فَوَقَفَهُ عَلَى الْعَبَّاسِ، وَهُوَ أَصَحُّ [٥] .

وَكَذَلِكَ رَوَى عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الذَّبِيحُ إِسْحَاقُ [٦] .


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] تاريخ الطبري ١/ ٢٦٣، وتفسيره، وزاد المسير ٧/ ٧٣، وتهذيب ابن عساكر ٢/ ١٤٩، والبداية والنهاية ١/ ١٥٧، وعرائس المجالس ٩٣، ومرآة الزمان ١/ ٢٩٦.
[٣] ، سورة: الصافات، الآية: ١٠٧.
[٤] الخبر أخرجه الطبري في التاريخ ١/ ٢٦٣، وفي التفسير ٢٣/ ٥١.
[٥] الخبر أخرجه الطبري في المواضع السابقة.
[٦] الخبر في تاريخ بغداد ١/ ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>