للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتزايدت الأسعار حتى بلغ الكر الشعير أربعين دينارا والحنطة ثمانين فنادى الشحنة أن لا تباع الكارة الدقيق إلا بدينار فهرب الناس وغلقوا الدكاكين وعدم الخبز أربعة أيام فبقي الأمر كذلك شهرا ثم تراخى السعر.

[هروب إسماعيل بن المستظهر أخي الخليفة]

وفي رمضان هرب إِسْمَاعِيل بن المستظهر أخو الخليفة من داره إلى ظاهر البلد وبقي يومين نقب من الموضع، وأخرج بزي المشائية [١] على رأسه سلة، وبيده قدح على وجه التفرج فانزعج البلد فخشي أن يعود فاختبأ عند قوم بباب الأزج فاعلموا به فجاء أستاذ الدار وحاجب الباب وخدم فردوه.

وحج الناس ولم يزوروا قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/ حذرا من قلة الماء.

٢٤/ أ

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٤١٣٣- أحمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله، أبو الحسن الآبنوسي [٢] الوكيل:

ولد سنة ست وستين، وسمع أبا القاسم ابن البسري، وعاصما، وأبا الغنائم ابن أبي عثمان، وأبا محمد التميمي، وأبا بكر الشامي في خلق كثير، وتفقه على أبي الفضل الهمذاني، وأبي القاسم الزنجاني، وصحب شيخنا أبا الحسن ابن الزاغوني، فحمله على السنة بعد أن كان معتزليا وكانت له اليد الحسنة في المذهب والخلاف والفرائض والحساب والشروط وكان ثقة مصنفا على سنن السلف والتقشف وسبيل أهل السنة في الاعتقاد، وكان ينابذ من أصحاب الشافعي من يخالف ذلك من المتكلمين وكان يخلو بالأذكار والأوراد من بكرة إلى وقت الظهر ثم يقرأ عليه بعد الظهر.

وتوفي سحرة يوم الخميس ثامن ذي الحجة ودفن بمقبرة الشونيزية عند أبيه.

٤١٣٤- أحمد بن علي بن عبد الواحد، أبو بكر الدلال، يعرف بابن الأشقر

[٣] :

ولد سنة سبع وخمسين، سمع أبا الحسين ابن المهتدي، وأبا محمد الصريفيني


[١] في الأصل: «واخرج بزي الشاشية» .
[٢] انظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٤/ ١٣٠، وتذكرة الحفاظ ١٢٩٤) .
[٣] انظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٤/ ١٣١، وتذكرة الحفاظ ١٢٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>