للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخاطبه بهاء الدولة بالطاهر الأوحد، وولاه قضاء القضاة، فلم يمكنه القادر باللَّه. ولى النقابة في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ثم صرفه أبو الفضل العباس بن الحسين بن الحسن الشيرازي وزير عز الدولة سنة ستين، / وقلد أبا محمد الناصر العلويّ ثم أعيد أبو أحمد إلى النقابة لما مات عضد الدولة في صفر سنة ست وتسعين، ثم مرض فقلد مكانه أبو الحسين على بن أحمد بن إسحاق.

ثم ولى أبو الفتح محمد بن عمر وولى مع النقابة طريق الحج.

وحج بالناس مرات ثم توفي وبقى الطالبيون بغير نقيب، فأعيد أبو أحمد وأضيف إليه المظالم والحج واستخلف له ولداه المرتضى والرضى وخلع عليهما في سنة أربع وثمانين ثم عزل.

وولى أبو الحسن محمد بن الحسن الزيدي، ثم أعيد أبو أحمد، وهى الولاية الخامسة فلم يزل واليا حتى توفي، وكان قد حالفته الأمراض وأضر، فتوفى في هذه السنة عن سبع وتسعين سنة، وصلى عليه ابنه المرتضى، ودفن في داره ثم نقل إلى مشهد الحسين عليه السلام.

ورثاه ابنه المرتضى فقال:

سلام الله تنقله الليالي ... وتهديه الغدو إلى الرواح

على جدث تشبث من لؤى ... بينبوع العبادة والصلاح

فتى لم يرو إلا من حلال ... ولم يك زاده غير المباح

ولا دنست له أزر بوزر ... ولا علقت له راح براح

خفيف الظهر من ثقل الخطايا ... وعريان الجوانح من جناح

مسوق في الأمور إلى هداها ... ومدلول على باب النجاح

من القوم الذين لهم قلوب ... بذكر الله عامرة النواح

بأجسام من التقوى مراض ... لمبصرها وأديان صحاح

٣٠١٨- الحجاج بن هرمرقنه أبو جعفر:

كان قد استتابه بهاء الدولة بالعراق وندبه لحرب الأعراب والأكراد، وكان متقدما

<<  <  ج: ص:  >  >>