للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي صفر: لقب أبو الحسن الدامغاني بتاج الإسلام مضافا إلى قاضي القضاة.

وفي يوم الاثنين ثالث عشرين ربيع الأول: أعيدت الخطبة لبركيارق فخطب في الديوان، ثم تقدم إلى الخطباء في السابع والعشرين من هذا الشهر، بأن يقتصروا على ذكر الخليفة، ولا يذكروا احدا من السلاطين المختلفين.

ثم التقى السلطان محمد وبركيارق في يوم الأربعاء في جمادي الآخرة، فوقعت الحرب بينهما فانهزم محمد إلى بعض بلاد أرمينية على أربعين فرسخا من الوقعة، ثم سار منها إلى خلاط ثم عاد إلى تبريز [١] ، ومضى بركيارق إلى زنجان، ثم وقع بينهما صلح.

وكان سيف الدولة صدقة يحافظ على الخطب لمحمد، فجاء في ربيع الآخر إلى نهر الملك، ثم نزل بالعلويين [٢] ، فخرج إليه العلويون يسألونه الأمان لبلدهم، فأجاب وبعث الخليفة إليه يخبره بانزعاج الناس، فلم يلتفت ونقل أهل بغداد من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي بالحريم، ومن الحريم إلى دار الخليفة، وبلغ الخبز ثلاثة أرطال بقيراط، واستبيح السواد وافتضت الأبكار، وبعث الخليفة قاضي القضاة أبا الحسن وأبا ٣٣/ ب نصر/ بن الموصلايا إلى سيف الدولة، فلما قربا قدم لهما مركوبين من مراكيبه وقام لهما واحترمهما وأجاب بالطاعة لأمير المؤمنين، ونهض من خيمته وأنفذ لهما [٣] دراريج [مشوية] [٤] وقال: هذه صدناها، فلم يتناول قاضي القضاة شيئا من الطعام واعتذر بأنه لا يأكل في سفره ما يحوجه إلى البروز لحاجة، ثم سار وسار معه سيف الدولة إلى صر صر، وعانقه لما ودعه ورجع [٥] .

[خلع على زعيم الرؤساء أبي القاسم علي بن محمد بن محمد بن جهير]

وفي رمضان: خلع على زعيم الرؤساء أبي القاسم علي بن محمد بن محمد بن جهير واستوزره المستظهر، ودخل ينال صاحب السلطان محمد إلى بغداد، وأفسد


[١] في ص: «ثم حضر إلى تبريز» .
[٢] في ص، ط: «ثم نزل المدائن» .
[٣] في ط: «وأنفذ إليهم» .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٥] في ص، ط: «وعانقه لما أراد عبوره ورجع» .

<<  <  ج: ص:  >  >>