للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رسول الله صلى الله عليه وسلم] [١] : «الله» ، ودفع جبريل عليه السلام في صدره فوقع السيف من يده، فأخذه رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «من يمنعك مني» ؟ قال: لا أحد، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ثم أتى قومه، فجعل يدعوهم إلى الإسلام، ونزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ ٥: ١١ [٢] ورجعوا إلى المدينة، ولم يلقوا كيدا وكانت غيبتهم إحدى عشرة ليلة.

قال مؤلف الكتاب: هكذا ذكر ابن سعد [٣] وغيره أن هذا كان في هذه السنة.

وذكروا أن اسم الرجل دعثور، وقد روي في الصحيح أن اسمه عورب، وروي أن هذا كان في سنة خمس من الهجرة

. [سرية قتل كعب بن الأشرف]

[٤] ومن الحوادث في هذا الشهر من هذه السنة: سرية قتل كعب بن الأشرف/ وذلك لأربع عشرة ليلة مضت من ربيع الأول، وكان سبب قتله أنه كان شاعرا، فهجا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، وشبب بنسائهم، [وبكى] [٥] على قتلى بدر، وحرض المشركين بالشعر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من لي بابن الأشرف [٦] ؟ فقال له محمد بن مسلمة: أنا فاجتمع هو وأبو نائلة سلكان بن سلامة، والحارث بن أوس، وأبو عبس، وكان أبو نائلة أخا كعب من الرضاعة، فجاءه، فقال له: إن قدوم هذا الرجل


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] سورة: المائدة، الآية: ١١.
[٣] طبقات ابن سعد ٢/ ١/ ٢٣، ٢٤.
[٤] المغازي للواقدي ١/ ١٨٤، وطبقات ابن سعد ١/ ٢/ ٢١، تاريخ الطبري ٢/ ٤٨٧، وسيرة ابن هشام ٢/ ٥١، والكامل لابن الأثير ٢/ ٣٨، الإكتفاء ٢/ ٨٢، والبداية والنهاية ٤/ ٥، ودلائل النبوة للبيهقي ٣/ ١٨٧، والمحبر لابن حبيب ٢٨٢، والدرر في اختصار المغازي والسير ١٤٢، وابن حزم ١٥٤، وعيون الأثر ١/ ٣٥٦، والنويري ١٧/ ٧٢.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ، وابن سعد.
[٦] في ابن سعد: « ... ثم قدم المدينة، فَقَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهمّ اكفني ابن الأشرف بما شئت في إعلانه الشر، وقوله الأشعار، وقال أيضا: من لي بابن الأشرف» .

<<  <  ج: ص:  >  >>