للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ندب حسان بن ثابت]

روى السكري، عن ابن حبيب، أن حسان قال يرثي رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ بهذه الأبيات [١] :

ما بال عيني [٢] لا تنام كأنها ... كحلت مآقيها بكحل الأرمد؟

جزعا على المهدي أصبح ثاويا ... يا خير من وطئ الحصى لا تبعد

جنبي يقيك الترب لهفي ليتني ... غيبت قبلك في بقيع الغرقد [٣]

أأقيم بعدك بالمدينة بينهم؟ ... يا لهف نفسي ليتني لم أولد

بأبي وأمي من شهدت وفاته ... في يوم الاثنين النبي المهتدي

/ فظللت بعد وفاته متلددا ... يا ليتني أسقيت سم الأسود [٤]

يا بكر آمنة المبارك ذكره ... ولدتك محصنة بسعد الأسعد [٥]

نورا أضاء على البرية كلها ... من يهد للنور المبارك يهتد

والله أسمع ما حييت بهالك ... إلا بكيت على النبي محمد [٦]

صلى الإله ومن يحف بعرشه ... والطيبون على النبي محمد [٧]

وقال أيضا:

أمسى نساؤك عطلن البيوت فما ... يضربن فوق قفا ستر [٨] بأوتاد

مثل الرواهب يلبسن المسوح وقد ... أيقنّ بالبؤس بعد النّعمة البادي


[١] الأبيات في طبقات ابن سعد ٢/ ٢/ ٩١، ٩٢.
[٢] في أ، والأصل: «ما بال عينك» . وما أوردناه من ابن سعد.
[٣] في ابن سعد: «ليتني كنت المغيب في الضريح الملحد» .
[٤] في ابن سعد: «يا ليتني صبحت سم» .
[٥] هذا البيت والّذي يليه جاءا في ابن سعد بعد البيت الثاني هنا.
[٦] في الأصل: «والله ما أسمع» وكلما «ما» زائدة تخل بالوزن.
[٧] في طبقات ابن سعد: «على المبارك أحمد» .
[٨] في ابن سعد: «خلف قفا ستر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>