للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووقعت حادثة عجيبة لأبي بكر ابن النقور وذلك أنه غمز به إلى الديوان أن في بيته وديعة فاستدعى فسئل عنها فأنكر وكان معذورا في الإنكار لانه لم يعلم بها إنما علم بها النسوة من أهله فوكل به ونفذ إلى بيته فأخذت الوديعة من عرضي داره كانت دنانير [في مسائن] [١] وكان القاضي يحيى وكيل مكة بعثها مع نسائه إلى النساء اللواتي في دار ابن النقور فسألنهن أن يعيروهن [٢] عرضي الدار ليتركوا [٣] فيه رحلا ويغلقن عليه ففعلن فدفن المال فأحست بذلك [٤] جارية في البيت فنمت [٥] وأهل البيت لا يعلمون وكان المال لبنت المنكوبرس الأمير.

[[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر [٦]]]

٤٢٤١- إبراهيم بن دينار، أبو حكيم النهرواني

[٧] .

ولد سنة ثمانين واربعمائة سمع من ابن ملة وابن الحصين وغيرهما الحديث الكثير وتفقه على أبي سعد بن حمزة صاحب أبي الخطاب/ الكلوذاني وقد رأى ابا ٧٣/ ب الخطاب وسمع منه أيضا وكان عالما بالمذهب والخلاف والفرائض وقرأ عليه خلق كثير ونفع به وأعطى المدرسة التي بناها ابن الشمحل بالمأمونية وأعدت درسه فبقي نحو شهرين فيها [٨] وسلمت بعده إلي فجلست فيها للتدريس وله مدرسة بباب الأزج كان مقيما بها فلما احتضر أسندها إلي وكان يضرب به المثل في التواضع وكان زاهدا عابدا كثير الصوم وقرأت عليه القرآن والمذهب والفرائض ورأيت بخطه على جزء له رأيت ليلة


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل،
[٢] في ت: «يعيرونهن» .
[٣] «ليتركوا» سقطت من ت.
[٤] في ص: «فأحست به»
[٥] في ت: «فهمت به» .
[٦] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ومكانه بياض.
[٧] انظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٤/ ١٧٦) .
[٨] في الأصل: «نحو شهرين فيها وتوفي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>