للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعجمي، فلما كان يوم الخميس سابع رجب وصلت الاخبار بموت السلطان مسعود، ٣٦/ ب وأنه/ مات بباب همذان فعقد العسكر السلطنة لملكشاه بن محمد فقام بأمره خاصبك ثم ان خاصبك قبض على ملك شاه وخاطب أخاه محمدا وهو بخوزستان، فلما وصل إلى همذان سلم السلطنة إليه وكانت مكاتبته حيلة ليحصله فعلم فقتل خاصبك ولما ورد موت السلطان اختلط الناس وهرب مسعود الشحنة إلى تكريت فظفروا بخيله [وبعض سلاحه] [١] ونادى الخليفة أنه من تخلف من الجند ولم يحضر الديوان ليكتب اسمه [٢] ويجري على عادته في إقطاعه أبيح دمه وماله، وقعد الوزير للعزاء في بيت النوبة، ونفد استاد الدار يومئذ ومعه من ينقض فنقضوا دار تتر التي على المسناة وتقدم إلى ابن النظام أن يمضي إلى المدرسة ليدرس بها فمضى في موكب، وقبض على أبي النجيب وحمل إلى الديوان وأهين وحبس، وقبض على الحيص بيص الشاعر، وأخذ من بيته حافيا ماشيا مهانا وحمل إلى حبس اللصوص وقصد من كان له تعلق بالعسكر ثم أخرج أبو النجيب إلى باب النوبي فأقيم على الدكة الظاهرة بين اثنين وكشف رأسه وضرب بالدرة خمس مرات تولى ذلك غلام الحسبة بتقدم وأعيد إلى حبس الجرائم وذلك في آخر رجب.

[أخذ البديع صاحب أبي النجيب]

في يوم السبت: أخذ البديع صاحب أبي النجيب وكان متصوفا يعظ الناس، فحمل إلى الديوان وأخذ من عنده ألواح من طين فيها [قبل وعليها مكتوب] [٣] أسماء الأئمة الاثنا عشر، فاتهموه بالرفض، فشهر بباب النوبي وكشف رأسه وأدب والزم بيته.

وكان مهلهل قد ضمن الحلة في كل سنة بتسعين ألف دينار فأقبل السلاركرد إلى الحلة فهرب مهلهل إلى مشهد علي عليه السلام فكتب سلاركرد إلى مسعود الشحنة ٣٧/ أوهو في تكريت فلحق به فلما اجتمعا قبض مسعود على سلار فغرقه فجهز/ أمير المؤمنين العساكر وكانوا ثلاثة آلاف ومن تبعهم فعبروا وضربوا تحت الرقة في تاسع عشر شعبان وقدم كرساوج [٤] من همذان فتلقى بالموكب وخلع عليه واعطي الشحنكية وخرج


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] في ص: «الديوان ليدون ويجري على» .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] في الأصل: «وقدم كرشارح» .

<<  <  ج: ص:  >  >>