للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائتين]

فمن الحوادث فيها:

أنه ورد الخبر أن أخا الحسين بْن زكرويه المعروف بصاحب الشامة ظهر بالدالية من طريق الفرات، واجتمع إليه جماعة من الأعراب والمتلصصة، [وأنه] [١] قد عاث بتلك الناحية، وحارب أهلها، فخرج إليه الجند. ثم ورد الخبر أنه صار إلى طبرية، فامتنعوا من إدخاله، فحاربهم حتى دخلها فقتل عامة من بها من الرجال والنساء ونهبها وانصرف إلى ناحية البادية.

وفى شهر ربيع الآخر [٢] ورد الخبر بأن الداعية الذي بنواحي [٣] اليمن صار إلى مدينة صنعاء، فحاربه أهلها، فظفر بهم فقتلهم إلا القليل وتغلب على سائر مدن اليمن.

ثم نبغ قوم من القرامطة [٤] فنهبوا بلد هيت [٥] ، وقتلوا خلقا [من أهلها] [٦] ، وأخذوا ما قدروا عليه من المال، وأوقروا ثلاثة آلاف راحلة، فبعث السلطان إليهم فتفرقوا، [وجاءوا] [٧] برأس رئيسهم فسلموا. ثم نبغ منهم آخرون وجرت لهم حروب،


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من: ت، ك.
[٢] في ك: «ربيع الأول» . وهو خطأ. راجع تاريخ الطبري ١٠/ ١٢٢.
[٣] في ت: «بأن داعية التي بنواحي» . وما أوردنا يوافق في تاريخ الطبري.
[٤] في ك: «ثم تغلب قوم نبغوا من القرامطة» .
[٥] في ك: «فنهبوا مدينة هيت» .
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٧] في ك: «فتقربوا» . ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>