للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمع القاضي المحاملي، روى عنه الأزهري، والعتيقي، وكان ثقة مأمونا. وتوفى في هذه السنة.

٣٠١٠- عبد الواحد [١] بن نصر بن محمد، أبو الفرج المخزومي الشاعر الملقب بالببغاء:

[٢] كان أديبا فاضلا وكاتبا مترسلا وشاعرا مجيدا [لطيفا] [٣] .

٥ خبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ على بن ثابت، / قال: أنشدنا أبو نصر أحمد بْن عَبْد اللَّه، قال: أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر لنفسه:

يا من تشابه منه الخلق والخلق ... فما تسافر إلا نحوه الحدث

ترديد دمعي في خديك مختلس ... وسقم جسمي من جفنيك مسترق

لم يبق لي رمق أشكو هواك به ... وإنما يتشكى من به رمق

أخبرنا محمد بن ناصر، أخبرنا محمد بن أبي نصر الحميدي، قال: أنشدنا أبو غالب محمد بن أحمد بن بشران، قال: أنشدنا أبو الفرج المخزومي المعروف بالببغاء لنفسه:

طمعت ثم رأيت اليأس أجمل لي ... تنزها فخصمت الشوق بالجلد

تبدلت وتبدلنا وأخسرنا ... من ابتغى خلفا يسلى فلم يجد

قال: وأنشدنا أبو غالب، عن أبي الفرج الببغاء، قال: إنها من مشهور شعره إلى عميد الجيوش، ولم نسمعها منه:

سألت زماني بمن أستغيث ... فقال استغث بعميد الجيوش

فناديت ما لي به حرمة ... فجاوب حوشيت من ذا وحوشى

رجاؤك إياه يدنيك منه ... ولو كنت بالصين أو بالعريش


[١] بياض في ت.
[٢] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١١/ ١١، وابن خلكان ١/ ٢٩٨، ونزهة الجليس ٢/ ٢٣٩، ويتيمة الدهر ١/ ١٧٣، ٢٠٤، والأعلام ٤/ ١٧٧) .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>