للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبس الدرع وخرج إلى دار السلطان، فضربه الباطني بسكين في خاصرته، وقتل معه اثنين، ومات في تلك الليلة جماعة من ولد هذا الشحنة، فأخرج من داره خمس جنائز.

[قتل أمير بالري]

وفي ذي الحجة: قتل أمير بالري، قتله باطني، فحمل الباطني إلى فخر الملك بن نظام الملك فقال له: ويحك، أما تستحي؟ هتكت حرمتي وأذهبت حشمتي، وقتلته في داري. فقال الباطني: العجب منك [انك] [١] تذكر أن لك حرمة مهتوكة، أو دارا مملوكة، أو حشمة تمنع من الدماء المسفوكة، أو ما تعلم أننا قد أنفذنا إلى ستة نفر أحدهم أخوك وفلان وفلان، فقال له: وأنا في جملتهم؟ فقال: أنت أقل من أن تذكر أو أن تدنس نفوسنا بقتلك. فعذب على أن يقر من أمره بذلك، فلم يقر فقتله.

وفي هذه السنة: خرج من/ الأفرنج ثلاثمائة ألف فهزمهم المسلمون وقتلوهم، ٢٣/ ب فلم يسلم منهم سوى ثلاثة آلاف هربوا ليلا، وباقي الفل هربوا مجروحين.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٣٦٨٩- أحمد بن عبد الوهاب بن الشيرازي، أبو منصور الواعظ

[٢] :

تفقه على أبي إسحاق، ورزق في الوعظ قبولا.

وتوفي في شعبان هذه السنة ودفن بمقبرة باب حرب.

٣٦٩٠- أحمد بن محمد بن عمر بن محمد، أبو القاسم، المعروف بابن الباغبان

[٣] :

من أهل أصبهان، سمع الحديث الكثير تحت ضر شديد، وكان رجلا صالحا.

وتوفي في شعبان هذه السنة.

٣٦٩١- أحمد بن أحمد بن الحسن، أبو البقاء الوكيل

[٤] :


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] في ت: «أحمد بن عبد الوهاب ابن الشيرازي» .
[٣] الباغبان: نسبة إلى حفظ الباغ، وهو البستان.
وانظر ترجمته في: الأنساب للسمعاني ٢/ ٤٤) .
[٤] «الوكيل» : ساقطة من ص، ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>