للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهيجاء عبد الله بْن حمدان ورد عليه من هجر، وأنه كلم أبا طاهر في أمر من كَانَ استأسر من الحاج، وسأل إطلاقهم، وأنه أحصى من قتله، منهم فكانوا من الرجال ألفين ومائتين وعشرين [١] ، ومن النساء نحو خمسمائة امرأة، ووعد بإطلاقهم.

ثم وردت الأخبار بورود طائفة إلى البصرة إلى أن كَانَ آخر من أطلق منهم أَبُو الهيجاء في جماعة من أصحاب السلطان، وقدم معهم [٢] رسول من أبي طاهر يسأل الإفراج له عن البصرة والأهواز فأنزل وأكرم وأقيمت له الأنزال الواسعة ولم يجب إلى ما التمس، وأنفق السلطان في خروج مؤنس إلى الكوفة، ثم إلى واسط ألف ألف دينار.

ومن الحوادث: أن نازوك جلس في مجلس الشرطة ببغداد، فأحضر له ثلاثة نفر من أصحاب الحلاج، وهم: حيدرة، والشعراني، وابن منصور فطالبهم بالرجوع عن مذهب الحلاج، فأبوا، فضرب أعناقهم، ثم صلبهم في الجانب الشرقي من بغداد، ووضع رءوسهم على سور السجن في الجانب الغربي.

وظهر بين الكوفة وبغداد رجل يدعي أنه مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [٣] رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وجمع جمعا عظيما من الأعراب، واستفحل أمره في شوال، فأنفذ أَبُو الْقَاسِم الخاقاني حاجبه أَحْمَد بْن سعيد، وضم إليه خمسمائة رجل من الفرسان وألف راجل، وأمره بمحاربته، فظفر بجماعة من أصحابه وانهزم الباقون.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر.]

٢٢١٢- إبراهيم بْن خمش [٤] ، أَبُو إسحاق الزاهد النيسابوري [٥]

سمع مُحَمَّد بْن رافع وغيره، وَكَانَ يعظ الناس.


[١] «ومائتين وعشرين» : ساقطة من ص، ل.
[٢] «منهم» : ساقطة من ص، ل.
[٣] «بن أبي طالب» : ساقطة من ص، ل.
[٤] في ص: «إبراهيم بن جمش» . وفي ل: «إبراهيم ابن حمش» . وفي البداية والنهاية: «إبراهيم بن خميس» .
[٥] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ١٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>