للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمحال، [١] ورتب على كل محلة شحنة، وأقيم له نزل على أهل المحلة فضجوا وقالوا:

ما برحنا من العيارين.

[وفي يوم الأثنين رابع شوال: جاء مسعود في خمسة آلاف فارس على غفلة، وخرج الناس للقتال] [٢] .

[صلب اثنين من العيارين في درب الدواب]

وفي ثاني عشر شوال: صلب اثنان في درب الدواب من العيارين بسبب أنهما جبيا الدرب.

وفي ثامن عشرة: سد على باب السور الذي على باب السلطان بآجر وطين، وكان السبب أن العسكر خرجوا يطاردون فغدر منهم جماعة ومضوا إلى مسعود.

وفي تاسع عشره: قبض على ابن كسبرة، وأخذ أخذة هائلة، ووكل به، وكبس بيته وأثبت جميع ما فيه، فلما كانت ليلة الأربعاء أخرج وقت ضرب الطبل، ونصبت له خشبة في الرحبة، وأخذ مع امرأة مسلمة كان يتهم بها وكانت مستحسنة، فجيء بحلة من قصب وجعلت المرأة فيها وضربها النفاط بالنار فاحترقت الحلة، وخرجت المرأة هاربة عريانة، فعفي عنها وقد نالها بعض الحريق، وقدم هو ليقتل وقيل للقاتل: اعرض عليه الإسلام، فقال: أخشى أن اقتل بعد ذلك، فأسلم فآمنوه.

وجاء ركابي لزنكي فأخذه العيارون فقتلوه فشكا ذلك زنكي، وقال: أريد أن أكبس الشارع والحريم على العيارين فأطلق في ذلك فنهب الشارع والحريم وأخذ ما قيمته خمسمائة ألف دينار من الأبريسم والثياب والذهب والفضة والمصاغ، وكان فيه ودائع أهل حنيفة والرصافة والمحال والقرى.

وفي غرة ذي القعدة: أحضر الغزنوي فنصب له منبر فتكلم عند السرادق وكان السبب ضيق صدر وجده أمير المؤمنين، [واستغاث الناس ليطلقوا في الخروج، فقيل لهم ينبغي أن تصرفوا نفقاتكم إلى الجهاد بين يدي أمير المؤمنين] [٣] ، ونفذ مسعود


[١] في ص: «شحنة وست شحنات بالمحال» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>