للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ستين وخمسمائة]

فمن الحوادث فيها:

[وصول صاحب المخزن إلى بغداد]

أنه وصل إلى بغداد في المحرم صاحب المخزن أبو جعفر وقد فارق الحاج بالرحبة [١] فأخبر أنهم لقوا شدة وأخبر أن جماعة انقطعوا في فيد والثعلبية وواقصة وهلك ٨٠/ أخلق كثير في البرية لتعذر الظهر/ ولم يصح للحاج المضي إلى المدينة لهذه الأسباب وللقحط الذي بنا وأن الوباء وقع في البادية فهلك منهم خلق كثير وهلكت مواشيهم وأن الأسعار بمكة ضيقة جدا وقدم مع الحاج فخر الدين بن المطلب. فمنع من دخول الحريم وذكر أن السبب أنه طلب موضع له يشتري للخليفة فتكلم بكلام لا يصلح فقبض على عقاراته وغضب عليه فأقام في رباط الزوزني أياما ثم مضى إلى الدور مستجيرا بالوزير ليصلح حاله مع الخليفة.

قال المصنف فحدثني أخو الوزير قال كتب إلى الوزير أن أحسن ضيافته ثلاثا ثم آمره أن يخرج ففعلت فخرج فأقام بمشهد علي عليه السلام.

[خروج المستنجد باللَّه إلى نهر الملك]

وفي صفر: خرج المستنجد باللَّه إلى نهر الملك للتصيد وقبض في طريقه على توبة البدوي ويقال انه واطأ عسكر [٢] همذان على الخروج والعصيان وكان ضاربا بحلته على الفرات وقيد وأدخل بغداد في الليل وحبس [٣] ثم ذكر أنه قتل وكان الناس يشيرون


[١] في الأصل: «وقد فارق الحج بالرخيص» .
[٢] في الأصل: «أنه واطأ أهل همذان» .
[٣] في الأصل: «وقيد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>