للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤيد الملك، وهرب، فادركه [١] غلمان بركيارق فأسروه فقتل، وخرج الزعيم ابن جهير متنكرا فقصد حلة سيف الدولة.

[فتح الخليفة جامع القصر]

وفي رمضان هذه السنة: تقدم الخليفة بفتح جامع القصر وان يصلى فيه [صلاة] [٢] التراويح، ولم تكن العادة جارية بذلك، ورتب [فيه] [٣] للإمامة أبو الفضل محمد بن أبي جعفر عبد الله بن أحمد بن المهتدى، وأمر بالجهر بالبسملة والقنوت على مذهب الشافعيّ، وبيّض الجامع، وعمّر وكسى، وحملت إليه الأضواء، وأمر المحتسب أن ينهى النساء عن الخروج ليلا للتفرج.

[أرسل السلطان محمد إلى أخيه سنجر يلتمس مالا]

٢٩/ أوفي هذه السنة: أرسل السلطان محمد إلى أخيه سنجر/ يلتمس منه مالا وكسوة، فوقع التقسيط بذلك على أهل نيسابور الكبار والصغار والضعفاء [٤] ، حتى جبيت الحمامات والخانات، وترددت الرسل بينهما، فوقع الصلح، وسارا وقد بلغهما تفرق العساكر عن بركيارق، فلما وصلا إلى دامغان [أخربوها فعفت] [٥] ، وأخربوا ما أتوا عليه من البلاد، وعم الغلاء تلك الأصقاع حتى شوهد رجل يأكل كلبا مشويا في الجامع، وإنسان يطاف به في الأسواق وفي عنقه [يد] [٦] صبي قد ذبحه وأكله.

[مضى بركيارق إلى بغداد]

ومضى بركيارق إلى بغداد ومعه الأمير إياز، فوصل إلى بغداد في خمسة آلاف فارس، وخرج الموكب لتلقيه، ثم دخل بعده ولده ملك شاه بن بركيارق، فاستقبله أهل المناصب من النهروان، وحمل إليه من دار الخلافة تعويذ من ذهب، فيه مصحف جامع، فعلق عليه، وكان عمره سنة وشهورا.

[خطب الشريف أبو تمام ابن المهتدى بجامع القصر]

وفي عيد الفطر: خطب الشريف أبو تمام ابن المهتدى بجامع القصر، فأراد أن يدعو لبركيارق فدعا للسلطان محمد غلطا لا عن قصد، فأتى أصحاب بركيارق إلى


[١] في ص: «فانهزمت طلائع محمد وهرب مؤيد الملك فأدركه غلمانه» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] في ص: «أهل نيسابور الكبار والضعفاء» بإسقاط «الصغار» .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>