للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهرجان وهو ببلخ، فقدم عليه الأمراء والدهاقين بالهدايا، وكان فيمن قدم عليه عامله على هراة ودهقانها، فقدما بهدية قومت ألف ألف، كان فيها قصر من ذهب،. وقصر من فضة، وأباريق من ذهب وفضة، وصحاف من ذهب وفضة، فأقبلا وأسد جالس على سرير وأشراف الناس من خراسان على الكراسي، فوضعا القصرين، ثم وضعا خلفهما الأباريق والصحاف والديباج والقوهي، وغير ذلك. ففرق ذلك ثم مرض فأفاق، فقدم إليه كمثرى، فأخذ واحدة فرمى بها إلى عامل له فانقطعت الدبيلة فهلك.

٦٤٨- سلم بن قيس العلوي [١] :

يروي عن أنس. روى عنه جرير بن حازم. وثقه يحيى وأبو بكر بن أبي داود.

وقال يحيى في رواية: هو ضعيف. وقال حماد: ذكرته لشعبة، فقال: الذي يرى الهلال قبل الناس بيومين. قال له الحسن: خل بين الناس وهلالهم حتى يروه. قال ابن قتيبة:

يقال إن أشفار عينيه ابيضت، وكان إذا أبصر رأى أشفار عينيه فيظنها الهلال.

وليس هو من أولاد علي بن أبي طالب، إنما هو من ولد علي بن [يونان، قيل:

كانوا بالبصرة، وثم آخر يقال له: خالد بن يزيد العلوي من ولد علي بن] [٢] الأسود، يروي عن الحسن البصري، وثم آخر يقال له جندب بن سرحان العلوي من بني مدلج، حدث عن بليغ، روى عنه ابن لهيعة، ومدلج من بني عبد مناة بن كنانة، وإنما قيل لولده بنو علي لأن أمهم الدفراء واسمها فكيهة تزوجها بعد أبيهم علي بن مسعود الغساني، فنسبوا إليه. وإياهم عنى أمية بن أبي الصلت بقوله:

للَّه در بني علي ... أيم منهم وناكح

وما عدا من ذكرنا ممن يقال له العلوي فمنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه [٣] .


[١] التاريخ الكبير ٤/ ٢٣١٢، والجرح والتعديل ٤/ ١١٣٩، والمجروحين لابن حبان ١/ ٣٤٣، وتاريخ الإسلام ٥/ ٨١، وميزان الاعتدال ٢/ ٣٣٧٨، وتهذيب التهذيب ٤/ ١٣٥، وأورده المصنف الضعفاء له.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٣] في الأصل: «عليه السلام» . وما أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>