للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْن طَاهِرٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بكر البَيْهَقيّ، أَخْبَرَنَا الحاكم أبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عبد الله قَالَ: سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم المذكر يقول: سمعت عمر بن أَحْمَد [بن علي] الجوهري [١] يقول: أخبرني أبو العباس أَحْمَد بن علي قَالَ:

قَالَ عبدة بن عبد الرحيم: خرجنا في سرية إلى أرض الروم، فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه، ولا أفقه ولا أفرض، صائم النهار، قائم الليل، فمررنا بحصن فمال عنه العسكر، ونزل بقرب الحصن، فظننا أنه يبول، فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن، فعشقها فقال لها بالرومية: كيف السبيل إليك؟ قالت: حين تنصر ويفتح لك الباب وأنا لك. قَالَ: ففعل فأدخل الحصن، قَالَ: فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغم، كأن كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه [٢] ، ثم عدنا في سرية أخرى، فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى، فقلنا: يا فلان، ما فعلت قراءتك؟ ما فعل علمك؟ ما فعلت صلواتك وصيامك قَالَ اعلموا أني نسيت القرآن كله ما اذكر منه إلا هذه الآية: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ١٥: ٢- ٣ [٣] /.

١٨٥٦- مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الوليد بن مُحَمَّد بن [برد بن يزيد بن] [٤] سخت، أبو الوليد الأنطاكي [٥] .

سمع رواد بن الجراح، ومحمد بن كثير الصنعاني، ومحمد بن عيسى الطباع، وغيرهم. قدم بغداد فحدث بها، فروى عنه: أبو عَبْد اللَّهِ المحاملي، وأبو الحسين بن المنادي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم. قَالَ النسائي: هو أنطاكي صالح، وَقَالَ الدارقطني: هو ثقة. توفي [في هذه السنة] [٦] راجعا من مكة.


[١] في الأصل: «أحمد الجوهري» .
[٢] في الأصل: «يرى ذلك أشد ما من عليه، ثم عدنا» .
[٣] سورة: الحجر، الآية: ٢، ٣.
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٥] تاريخ بغداد ١/ ٣١١. والأنساب للسمعاني ١/ ٣٧٠.
[٦] في الأصل: «توفي عبد الله راجعا» .
وفي ك: «توفي في هذه السنة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>