للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة عشرين وأربعمائة]

فمن الحوادث فيها [١] :

[انحدار ذو البراعتين إلى البصرة واليا عليها]

أنه انحدر ذو البراعتين أحمد بن محمد الواسطي إلى البصرة/ واليا عليها في محرم هذه السنة.

وورد الخبر لسبع خلون من ربيع الآخر: بأن مطرا ورد بنواحي النعمانية ومعه برد كبار، في بردة أرطال، وذكر أنه ورد بنواحي دير العاقول مطر معه برد وزن الواحدة منها خمسة دراهم وأقل، وارتفعت بعده ريح سوداء فقلعت كثيرا من أصول الزيتون العاتية العتيقة، وعبرت بها من شرقي النهروان إلى غربيه وطرحتها علي بعد، وقلعت الريح نخلة من أصلها ثم حملت جذعها إلى دار بينها وبينها ثلاث دور، وقلعت الريح سقف مسجد الجامع [٢] ببعض القرى، وشوهد من البرد ما يكون في الواحدة ما بين الرطل إلى الرطلين، ووجدت بردة عظيمة الحجم [٣] يزيد وزنها على مائة رطل، فحزرت بمائة وخمسين رطلا، وكانت كالثور النائم، وقد نزلت في الأرض نحوا من ذراع.

وورد إلى الخليفة كتاب من الأمير يمين الدولة أبي القاسم محمود وكان فيه سلام على سيدنا ومولانا الإمام القادر باللَّه أمير المؤمنين، فإن كتاب العبد صدر من معسكره بظاهر الري غرة جمادى الآخر سنة عشرين، وقد أزال الله عن هذه البقعة أيدي الظلمة


[١] بياض في ت.
[٢] في الأصل: «سقف المسجد الجامع» .
[٣] في الأصل: «بردة عظيمة الجرم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>