للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع أبا القاسم الصيدلاني، وغيره، ولد سنة ثمانين وثلاثمائة وكان صدوقا مقبول الشهادة عند الحكام [١] وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة، ودفن في داره بسكة الخرقي، ثم أخرج بعد ذلك فدفن في مقبرة جامع المدينة.

٣٤٤١- عبد الله القائم بأمر الله

[٢] .

٨٤/ ب أمير المؤمنين، توفي ليلة الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من شعبان/ من هذه السنة، وكانت ليلة ذات ريح ومطر، وكان الزمان ربيعا، وصلى عليه في صبيحتها وغسله الشريف أبو جعفر بن موسى، وأعطى ما كان عنده فامتنع فلم يأخذ شيئا.

أنبأنا على بن عبيد الله، عن أبي محمد التميمي قَالَ: ما حسدت أحدا قط إلا الشريف أبا جعفر في ذلك اليوم، وقد نلت مرتبة التدريس والتذكير والسفارة بين الملوك، ورواية الأحاديث، والمنزلة اللطيفة عند الخاص والعام، فلما كان ذلك اليوم خرج علينا الشريف وقد غسل القائم عن وصية بذلك، ثم لم يقبل شيئا من الدنيا، وبايع ثم انسل طالبا لمسجده ونحن كل منا جالس على الأرض، متحف مغير لزيه، مخرق ثوبه، يهمه ما يحدث بعد موت هذا الرجل على قدر ماله تعلق بهم، فعرفت أن الرجل هو ذاك، وغلقت الأسواق لموت القائم، وعلقت المسوح، وفرشت البواري مقلوبة، وتردد عبد الكريم النائح في الطرقات ينوح، ولطم نساء الهاشميين ليلا، وجلس الوزير وابنه عميد الدولة للعزاء ثلاثة أيام في صحن السلام، ثم خرج توقيع يتضمن التعزية والإذن في النهوض، وكان عمر القائم أربعا وسبعين سنة وثمانية أشهر وثمانية أيام، وكانت خلافته أربعا وأربعين سنة وثمانية أشهر، وخمسة وعشرين يوما.

٣٤٤٢- عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود، أبو الحسن بن أبي طلحة الداودي

[٣] .


[١] «وكان صدوقا مقبول الشهادة عند الحكام» سقطت من ص.
[٢] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١١٠، ١١٢. وشذرات الذهب ٣/ ٣٢٦. والكامل ٨/ ٤٠٦، ٤٠٧ (حوادث سنة ٤٢٢، ٤٦٧) . وتاريخ الخميس ٢/ ٣٥٧. وفوات الوفيات ١/ ٢٠٣. والأعلام ٤/ ٦٦) .
[٣] في ت: «الدوادي» .
انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١١٢. وشذرات الذهب ٣/ ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>