للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرج العبد من غزنة يوم السبت الثالث عشر من جمادى الأولى سنة تسع بقلب منشرح لطلب الشهادة [١] ونفس مشتاقة إلى درك الشهادة، ففتح قلاعا وحصونا، وأسلم زهاء عشرين ألفا من عباد الوثن [٢] ، وسلموا قدر ألف ألف درهم من المورق، ووقع الاحتواء/ على ثلاثين فيلا، وبلغ عدد الهالكين منهم خمسين ألفا، ووافى العبد مدينة لهم عاين فيها زهاء ألف قصر مشيد، وألف بيت للأصنام، ومبلغ ما في الصنم ثمانية وتسعون ألف مثقال وثلاثمائة مثقال، وقلع من الأصنام الفضية زيادة على ألف صنم، ولهم صنم معظم يؤرخون مدته لعظم جهالتهم بثلاثمائة ألف عام، وقد بنوا حول تلك الأصنام زهاء عشرة آلاف بيت للأصنام المنصوبة، واعتنى العبد بتخريب هذه المدينة اعتناء تاما، وعمها المجاهدون بالإحراق، فلم يبق منها إلا الرسوم، وحين وجد الفراغ لاستيفاء الغنائم حصل منها عشرون ألف ألف درهم، وأفرد خمس الرقيق فبلغ ثلاثة وخمسين [ألفا] [٣] واستعرض ثلاثمائة وستة وخمسين فيلا.

وفى ربيع الأول [٤] : جلس القادر باللَّه وقرئ عهد الملك أبي الفوارس، ولقب قوام الدولة، وحملت إليه الخلع بولاية كرمان.

وتأخر الحاج الخراسانية من هذه السنة وتوقف الأمر من العراق [٥] .

وفى هذه السنة [٦] : مات الأصيفر المنتفقي الذي كان يخفر الحاج.

[نشوء ريح شديدة كالزلزلة]

وفى يوم الأربعاء تاسع ذي الحجة: نشأت ريح شديدة كالزلزلة، وورد معها رمل أحمر.

وفي هذه السنة [٧] : قبض على الوزير أبي القاسم ابن فسانجس وعلى اخوته.


[١] في الأصل: «لطلب السعادة» .
[٢] في الأصل: «من عباد الدين» .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] بياض في ت.
[٥] «من هذه السنة» : ساقطة من ص، ل.
[٦] بياض في ت، وفي الأصل: «وفيها» .
[٧] بياض في ت، وفي ص، ل: «وفيها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>