بالمدينة فِي هذه السنة وهو ابن سبع وثمانين سنة، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص.
٣٨١- سعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك بن وهيب بْن عَبْد مناف بْن زهرة بْن كلاب بن مرة ويكنى أبا إسحاق [١] :
وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف بن قصي.
أسلم وهو ابن سبع عشرة سنة.
وقيل: تسع عشرة.
وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هذا خالي فليرني امرؤ خاله» . وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«اللَّهمّ سدد رميته وأجب دعوته» . وكان مجاب الدعوة، ودعا فقَالَ: اللَّهمّ إن لي بنين صغارا فأخر عني الموت حتى يبلغوا، فأخر عنه الموت عشرين سنة.
وولي الولايات من قبل عمر وعثمان، وجعله عمر أحد أصحاب الشورى، وأمره على جيوش العراق، ثم ولاه الكوفة.
وكان قصيرا، غليظا، ذا هامة، شثن الأصابع، آدم، أفطس، أشعر الجسد، يخضب السواد. وكان له من الولد، ثمانية عشر ذكرا، وثماني عشرة أنثى.
وروى عنه من الصحابة ابن عباس، وجابر بن سمرة، والسائب بن يزيد، وعائشة أم المؤمنين.
وكان عمر يقول لابنه: إذا حدثك سعد عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا فلا تسأل عنه غيره.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيوية، قال: أخبرنا ابن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدثنا محمد بن/ سعد، قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَيَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عبيد، قالوا: ١١٤/ ب
[١] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ٩٧، ونسب قريش، وطبقات خليفة ١٥/ ١٢٦، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٤/ ترجمة ١٩٠٨.