للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزهري، وابن أخي ميمي وغيرهما، وكان له سمت وهيئة وظاهر صلاح، وكان يقرئ ٥٠/ ب فأقرأ بحروف خرق بها الإجماع، وادعى/ فيها رواية عن بعض الأئمة المتقدمين، وجعل لها أسانيد باطلة مستحيلة، فأنكر أهل العلم عليه ذلك إلى أن استتيب منها، وذكر أنه قرأ على إدريس المؤدب، وإدريس قرأ على ابن شنبوذ، وابن شنبوذ قرأ على أبي خالد، وكل ذلك باطل لأن ابن شنبوذ لم يدرك أبا خالد، وإدريس لم يقرأ على ابن شنبوذ، وادعى أشياء غير ذلك يتبين فيها كذبه واختلافه.

وقال أبو علي ابن البرداني: كان الحسن بن غالب متهما في سماعه من أبي الفضل الزهري، وجرت له أمور مع أبي الحسن القزويني بسبب قراآت أقرئ بها عن إدريس، وكتب عليه بذلك محضر.

وقال أبو محمد بن السمرقندي: كان كذابا. وتوفي في ليلة السبت العاشر من رمضان هذه السنة، ودفن صبيحة تلك الليلة عند قبر إبراهيم الحربي.

٣٣٨٩- عبد العزيز بن محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل، أبو القاسم القطان

[١] .

سمع المخلص، وكان يسكن دار القطن، وكان صدوقا وتوفي في ربيع الآخر [٢] من هذه السنة.

٣٣٩٠- محمد بن الحسين بن محمد [بن خلف بن أحمد] [٣] بن الفراء، أبو يعلى

[٤] .

ولد في محرم سنة ثمانين، وسمع الحديث الكثير، وحدث عن أبي القاسم بن حبابة، وأول ما سمع من أبي الطيب بن علي بن معروف [٥] البزاز، وعلي بن عمر الحربي، وأملى الحديث، وهو آخر من حدث عن أبي القاسم موسى السراج، وكان عنده مصنفات قد تفرد بها، منها كتاب «الزاهر» لابن الأنباري فإنه [٦] حدث به عن ابن سويد عنه. وكتاب «المطر» لابن دريد، وكتاب «التفسير» ليحيى بن سلام وغير ذلك،


[١] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١٠/ ٤٦٩. والكامل ٨/ ٣٧٨) .
[٢] في تاريخ بغداد: «التاسع من ربيع الأول» .
[٣] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٤] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٢/ ٢٥٦. والبداية والنهاية ١٢/ ٩٤. وشذرات الذهب ٣/ ٣٠٦.
والوافي بالوفيات ٣/ ٧. وطبقات الحنابلة ٢/ ١٩٣: ٢٣٠. والأعلام ٦/ ١٠٠) .
[٥] في ص: «من أبي بكر الطيب (بياض) بن علي بن معروف» .
[٦] «فإنه» سقطت من ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>