للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: حدثنا حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثني زياد بن أبي حسان:

أنه شهد عمر بن عبد العزيز حين دفن ابنه عبد الملك، استوى قائما فأحاط به الناس فقال: والله يا بني لقد كنت برا بأبيك، وو الله ما زلت منذ وهبك الله لي مسرورا بك، ولا والله ما كنت قط أشد سرورا ولا أرجى لحظي من الله منك مذ وضعتك في المنزل الذي صيرك الله إليه، فرحمك وغفر لك ذنبك وجزاك بأحسن عملك، ورحم كل شافع يشفع لك غيري شاهد وغائب، رضينا بقضاء الله وسلمنا لأمره، والحمد للَّه رب العالمين. ثم انصرف.

٥٥٤- عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة، أبو عثمان النهدي [١] :

حج في الجاهلية حجتين، وأسلم على عهد رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم إلا أنه لم يلقه، وهاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر فلقي عمر بن الخطاب. وروى عنه، وعن علي، وسعد، وسعيد، وابن مسعود، وأبي، وغيرهم من الصحابة، [وكان ثقة] [٢] ونزل الكوفة ثم صار إلى البصرة، فحدث عنه أيوب، وقتادة، وسليمان التيمي، وغيرهم، وكان معه وشهد القادسية وجلولاء، وتستر ونهاوند واليرموك وأذربيجان ورستم.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال:

أخبرنا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب النيسابوري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحجاج بن أبي زينب، قال: سمعت أبا عثمان النهدي يقول [٣] :

كنا في الجاهلية نعبد حجرا، فسمعنا مناديا ينادي: يا أهل الرحال، إن ربكم قد هلك فالتمسوا ربا، قال: فخرجنا على كل صعب وذلول، فبينا نحن كذلك نطلب إذا نحن بمناد ينادي: إنا قد وجدنا ربكم أو شبهه [٤] ، قال: فجئنا فإذا [نحن] [٥] بحجر فنحرنا عليه الجزر.


[١] طبقات ابن سعد ٧/ ١/ ٦٩، وتاريخ بغداد ١٠/ ٢٠٢، وتقريب التهذيب ١/ ٤٩٩.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٣] الخبر في تاريخ بغداد ١٠/ ٢٠٤.
[٤] في الأصل: «وشبهه» . وما أوردناه من ت وتاريخ بغداد.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>