للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرج يوم جمعة، فقَالَ: أيها الناس، قد ملكت الحياة وأنا داع فأمنوا، ثم رفع يديه بعد الصلاة، وقَالَ: اللَّهمّ إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك عاجلا، فأمن الناس، فخرج فسقط وحمل إلى بيته، واستخلف ابنه.

وفِي رواية: استخلف خليد بن عَبْد اللَّهِ الحنفِي وأقره زياد.

٣٦٩- رويفع بن ثابت بن السكن [١] :

له صحبة، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، واختط بها [دارا] [٢] ، ومنزله باق.

روى عنه مرثد بن عَبْد اللَّهِ اليزني وغيره. وله بالمغرب ولايات وفتوح. توفي ببرقة وهو أمير عليها لمسلمة بن مخلد الأنصاري أمير مصر فِي هذه السنة.

٣٧٠- زياد بن سمية، وهو الذي يقال له ابن أبيه: [٣]

وكان أحمر اللون، فِي عينه اليمنى انكسار.

قَالَ سفيان بن عيينة: أول من ضرب الدنانير والدراهم زياد.

وقَالَ أبو رجاء: عزل معاوية عَبْد اللَّهِ بن عامر عن البصرة وولاها زيادا، قالوا:

فملك العراق خمس سنين.

وكتب إلى معاوية: إني قد ضبطت لك العراق بشمالي وبقيت يميني فارغة فاشغلها بالحجاز، فكتب له عهده، فلما بلغ ذلك أهل الحجاز أبى نفر منهم عَبْد اللَّهِ بن عمر بن الخطاب، فذكروا ذلك له، فقَالَ: ادعوا الله عليه يكفيكموه، فاستقبل القبلة واستقبلوا، ودعا ودعوا، فخرجت طاعونة على إصبعه، فأرسل إلى شريح وكان قاضيه، فقَالَ: قد أمرت بقطعها فأشر علي، فقَالَ شريح: إني أخشى أن تكون الجراح على يدك والألم فِي قلبك، وأن يكون الأجل قد دنا وتلقى الله أجذم وقد قطعت يدك كراهية لقائه، أو أن يكون فِي الأجل تأخير وقد قطعت يدك فتعيش أجذم ويعير/ ولدك، فتركها. وخرج ١٠٦/ أ


[١] طبقات ابن سعد ٤/ ٢/ ٧٣.
[٢] ما بين المعقوفتين: من ت.
[٣] طبقات ابن سعد ٧/ ١/ ٧٠، وتاريخ الطبري ٥/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>