للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راشدا، فخرج فِي آثارهم وقد جمع الخريت جموعا فاقتتلوا وانهزم الخريت، ثم عاد وجمع واستغوى الناس وحرضهم على قتال علي، فلقيه أصحابه فقتلوه. وفِي هذه السنة.

حج بالناس قثم بن العباس بأمر علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وهو عامله على مكة، وكان على اليمن عبيد الله بن العباس، وعلى البصرة عَبْد اللَّهِ بن العباس. وأما خراسان فكان عليها خليد بن قرة [١] اليربوعي. وقيل: ابن أبزي.

وأما مصر فكانت بيد معاوية بن أبي سفيان، وعماله عليها من جهته كما ذكرنا فِي استملاكها [٢] .

ذكر من توفي فِي هذه السنة من الأكابر

٣٠٤- أسماء بنت عميس [٣] :

أسلمت بمكة قديما، وبايعت وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك عَبْد اللَّهِ، ومحمدا، وعونا، ثم قتل عنها جعفر فتزوجها أبو بكر فولدت له مُحَمَّد بن أبي بَكْر، ثم توفي عنها وأوصى أن تغسله، ثم تزوجت بعده بعلي بن أبي طالب، فولدت له يَحْيَى وعونا.

٣٠٥- سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم، أبو سعد [٤] :

شهد بدرا وأحدا، وثبت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ وبايعه على الموت، وجعل ينضح عنه بالنبل، وشهد الخندف والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد يوم صفين مع علي.

وتوفي بالكوفة فِي هذه السنة، فصلى علي عليه وكبر عليه خمسا، وقيل: ستا، وقَالَ: إنه بدري.


[١] في الأصل: «خالد بن قرة» .
[٢] «وعماله عليها من جهته كما ذكرنا فِي استملاكها» : ساقطة من ت.
[٣] طبقات ابن سعد ٨/ ٢٠٥.
[٤] طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>