للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ست وأربعين وخمسمائة]

فمن الحوادث فيها:

أنه انفجر بثق النهروانات بتوفر الزيادة في تأمرا.

وفي جمادى الآخرة: قطعت يد رجل متفقه يقال له شجاع الدين كان يتخادم للفقهاء والوعاظ ظهرت عليه عملات فقطع.

وفي رمضان: دخل السلطان مسعود إلى بغداد فمضى إليه الوزير ابن هبيرة وأرباب الدولة فأكرمهم فعادوا شاكرين.

وسأل ابن العبادي أن يجلس في جامع المنصور فقيل له: لا تفعل فإن أهل الجانب الغربي لا يمكنون إلا الحنابلة فلم يقبل فضمن له نقيب النقباء واستاذ الدار وخلق كثير [١] الحماية، فجلس يوم الجمعة خامس ذي الحجة في الرواق وحضر النقيبان وأستاذ الدار وخلق كثير، فلما شرع في الكلام أخذته الصيحات من الجوانب ونفر الناس وضربوا/ بالآجر فتفرق الناس منهزمين كل قوم يطلبون جهة، وأخذت ٣٥/ ب عمائم الناس وفوطهم وجذبت السيوف حوله وتجلد وثبت وسكن الناس وتكلم ساعة ونزل وأرباب الدولة يحفظونه حتى انحدر وقد طار لبه.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٤١٦٨- أحمد بن محمد ابن أحمد بن الحسن المذاري، أبو المعالي بن أبي طاهر

[٢] :


[١] في ص، ط: «نقيب النقباء الحماية» .
[٢] في ت: «أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن المذاري» .

<<  <  ج: ص:  >  >>