للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فإنه كان يهاجي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يسلم.

ولحسان: [١]

هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله فِي ذاك الجزاء

أتهجوه ولست له بكفء ... فشركما لخيركما الفداء

فإن أبي ووالدتي وعرضي [٢] ... لعرض مُحَمَّد منكم وقاء

لساني صارم لا عيب فيه ... وبحري ما تكدره [٣] الدلاء

أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن هبة الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة، عن ابن إسحاق، عن سعيد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أبيه، قَالَ:

عاش حسان بن ثابت مائة سنة وأربع سنين، وعاش أبوه ثابت مائة سنة وأربع سنين، وكان عَبْد الرَّحْمَنِ إذا حَدَّثَنَا بهذا الحديث اشرأب لها وثنى رجليه على مثلها، فمات وهو ابن ثمان وأربعين.

٣٤٤- الحكم بن عمرو الغفاري [٤] :

صحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قبض، ثم تحول إلى البصرة، فولاه زياد بن أبي سفيان خراسان. وقد ذكرنا قصته فِي تلك الولاية آنفا. وتوفي بخراسان سنة خمسين.

٣٤٥- دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد [٥] :

أسلم قديما ولم يشهد بدرا، وشهد ما بعدها، وكان جبريل يأتي في صورته،


[١] هذه الأبيات من القصيدة السابقة.
[٢] في ابن هشام والديوان: «فإن أبي ووالده» .
[٣] في ابن هشام والديوان: «لا تكدره» .
[٤] طبقات ابن سعد ٧/ ١/ ١٨.
[٥] طبقات ابن سعد ٤/ ١/ ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>