للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النعم والشاء إلى المدينة، فأخرج منه الخمس، ثم كانت سهامهم بعد ذلك أربعة أبعرة لكل رَجُل، والبعير يعدل بعشر من الغنم. وكانت هذه السرية في صفر سنة تسع قال ابن سعد [١] : قال أبو معشر: رمى قطبة بن عامر يوم بدر بحجر بين الصفين، ثم قَالَ: لا أفر حتى يفر هذا الحجر، وبقي قطبة حتى توفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وليس له عقب

. [وفيها سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب في ربيع الأول [٢]

وذلك أن رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وسلم بعث جيشا إلى القرطاء عليهم الضحاك بن سفيان يدعوهم إلى الإِسْلام فأبوا، فقاتلوهم فهزموهم]

. وفيها سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى الحبشة في ربيع الآخر [٣] .

وذلك أنه بلغ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ ناسا من الحبشة قد أتاهم أهل جدة، فبعث إليهم علقمة في ثلاثمائة فهربوا منه، فتعجل بعض القوم: إلى أهلهم، وكان فيمن تعجل عبد الله بن حذافة، فأمره رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم علي من تعجل، وكانت فيه دعابة، فنزلوا ببعض الطريق وأوقدوا نارا فقال: عزمت عليكم إلا تواثبتم في هذه النار، فهم بعضهم بذلك، فقال: أنا كنت أضحك معكم، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «من أمركم بمعصية فلا تطيعوه» . [أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدِ بْنُ عُبَيْدَةَ] [٤] ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَةً وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلا مِنَ الأنصار، [قال] : [٥] فلما


[١] طبقات ابن سعد ٢/ ١/ ١١٧.
[٢] هذه السرية ساقطة من الأصل، وأوردناها من أ،
[٣] طبقات ابن سعد ٢/ ١/ ١١٧، ١١٨.
[٤] ما بين المعقوفتين: في الأصل: «وروي عن أبي عبد الرحمن» وما أوردناه من أ.
[٥] ما بين المعقوفتين: من المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>