للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على نفسي، ورآني أبو يوسف فطأطأ رأسه وضحك، فقال له الرشيد: مم ضحكت؟

فقال: المُثَنَّي عَلَى القاضي هو القاضي. فضحك هارون حتى فحص برجليه وقال: هذا شيخ سخيف سفلة فاعزله، فعزلني. فلما رجع جعلت أختلف إليه وأسأله أن يوليني قضاء ناحية أخرى، فلم يفعل. فحدثت الناس عَن مجالد، عن الشعبي أن كنية الدجال: أبو يوسف، وبلغه ذلك، فَقَالَ: هذه بتلك، فحسبك وصر إلي حتى أوليك ناحية أخرى. ففعل، وأمسكت عَنْه.

قال يحيى: عبد الرحمن بن مسهر ليس بشيء.

وقال النسائي: هو متروك الحديث/.

١٠٨٠- عثمان بن سَعِيد، أبو سَعِيد، الملقب: ورش

[١] .

روى عن نافع القراءة، وهو من أعلام أصحابه، توفي في هذه السنة.

١٠٨١- وكيع بن الجراح [٢] بن عدي بن فرس بن جمحة، أبو سفيان الرؤاسي الكوفي

[٣] .

ولد سنة تسع وعشرين ومائة، وقيل سنة ثمان.

وسمع إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، والأعمش، وابن عون، وابن جريج والأوزاعي، وسفيان وخلقا كثيرا.

وحدث وهو ابن ثلاث وثلاثين، فروى عَنْه ابن المبارك، وقتيبة، وأحمد، ويحيى. وأحضره الرشيد ليوليه القضاء فامتنع.

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا الجوهري، أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن لؤلؤ، حدثنا محمد بن سويد الزيات، أخبرنا أبو يحيى الناقد، أَخْبَرَنَا محمد بن خلف التيمي قَالَ: سمعت وكيعا يَقُولُ: أتيت الأعمش فقلت: حَدَّثَني: فقال لي: ما اسمك؟ قُلْتُ: وكيع. فَقَالَ: اسم نبيل، وما أحسب إلا سيكون لك نبأ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بني رؤاس. قال: أين من منزل


[١] انظر ترجمته في: إرشاد الأريب ٥/ ٣٣. وغاية النهاية ١/ ٥٠٢.
[٢] في الأصل: «وكيع بن الحسين بن الجراح» . وما أثبتناه من جميع المصادر التي ترجمت له.
[٣] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٣/ ٤٩٦- ٥١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>