للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها عَلَى المسلمين، ونهى أن يتعلم أولادهم فِي كتاتيب المسلمين [ولا يعلمهم مسلم] [١] ، ونهى أن يظهروا فِي شعانينهم صلبانا، وأن يشعلوا فِي طريق، وكتب إِلَى عمَاله أن تأخذهم بذلك في شوال [٢] .

[احتراق سجن باب الشام]

وفي هَذَا الشهر [٣] : احترق سجن باب الشام، واحترق فيه مَائة وثلاثون رجلا، وذلك عند رواح الناس إلى الجمعة.

[ظهور رجل بسامراء]

وفي هذه السنة: ظهر رجل بسامراء [٤] يقال لَهُ: محمود بْن الفرج، فزعم [٥] أنه ذو القرنين، ومعه سبعة عشر رجلا من [عند] [٦] خشبة بابك، وخرج من أصحابه بباب العامة رجلان، وببغداد فِي مسجد مدينتها آخران [٧] ، وزعم أنه نبي، فأتي به وبأصحابه المتوكل [٨] ، فأمر بضربه بالسياط، فضرب [٩] ضربا شديدا، وحبس أصحابه وكانوا قدموا من نيسابور، ومعهم شيء يقرءونه، ومعهم عيالاتهم، وفيهم [١٠] شيخ يشهد لَهُ بالنبوة، ويزعم أنه يوحى إليه، وأن جبريل يأتيه بالوحي، فضرب محمود مَائة سوط، فلم ينكر نبوته حين ضرب، وضرب الشيخ الذي كَانَ يشهد لَهُ بالنبوة أربعين سوطا، فأنكر نبوته حين ضرب. وحمل محمود إِلَى باب العامة، فأكذب نفسه، وقال الشيخ: قد اختدعني هَذَا، وأمر أصحابه أن يصفعوه فصفعه كل واحد عشر صفعات، وأخذ لَهُ مصحف فيه كلام قد جمعه ذكر أنه قرآنه، وأن جبريل كَانَ يأتيه به [١١] ، ثم مات


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
و «مسلم» ساقطة من ت، و «ولا يعلمهم» ساقطة من ح.
[٢] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ١٧١- ١٧٢. والبداية والنهاية ١٠/ ٣١٣.
[٣] في ت: «وفيها» .
[٤] في الأصل: «بنيسابور» والتصحيح من ح، والطبري، وابن كثير، والكامل.
[٥] في ت: «فذكر» .
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٧] في ت: «إخوان» .
[٨] «فأتي به وبأصحابه المتوكل» ساقطة من ت.
[٩] «فضرب» ساقطة من ت.
[١٠] في ت: «ومعهم» .
[١١] «به» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>