للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاضرب عنقه بمجذر بن زياد فإنه قتله غيلة، فقال الحارث: قد والله قتلته وما كان قتلي إياه رجوعا عن الإسلام ولا ارتيابا فيه، ولكنه حمية الشيطان، وأمر وكلت فيه إلى نفسي، فإني أتوب إلى الله وإلى رسوله، وجعل يمسك بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركاب ورجل في الأرض، وبنو مجذر حضور لا يقول لهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا، فلما استوعب كلامه، قال: «قدمه يا عويم فاضرب عنقه» ، وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدمه عويم فضرب عنقه، فقال حسان بن ثابت:

يا حار في سنة من يوم أولكم ... أم كنت ويحك مغترا بجبريل

٣٦- حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف [١] :

أمه هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة، وكان له من الولد يعلى، وبه كان يكنى، وعامر، وعمارة [وقد كان يكنى به] [٢] أيضا، وأمامة التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد، وكان ليعلى أولاد درجوا فلم يبق لحمزة عقب.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ [٣] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا أبو عمر بْن حيويه، قَالَ: أخبرنا أحمد بن معروف، قال:

أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدثنا محمد بن سَعْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ [٤] ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ [٥] : أَنَّ حَمْزَةَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي صُورَتِهِ، فَقَالَ: «إِنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ [أَنْ تَرَاهُ] [٦] » قَالَ: بَلَى، قَالَ: «فَاقْعُدْ [مَكَانَكَ] » [٧] ، فَنَزَلَ/ جِبْرِيلُ عَلَى خَشَبَةٍ فِي الْكَعْبَةِ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَضَعُونَ ثِيَابَهُمْ عَلَيْهَا إِذَا طَافُوا فِي البيت، فقال: ارفع


[١] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ٣.
[٢] ما بين المعقوفتين: من ابن سعد.
[٣] في أ: «أبو بكر بن عبد الباقي» .
[٤] في أ: «أخبرنا إسماعيل بن سلمة» .
[٥] الخبر في طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ٦.
[٦] ما بين المعقوفتين: من ابن سعد.
[٧] ما بين المعقوفتين: من ابن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>