للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأراد ابن الغزنوي [قد قام للناس] [١] لأنه كان يلقب بالبرهان وهذا من عجيب ذكاء البغداديين فلما مات السلطان مسعود تتبع الغزنوي وأذل لما كان تقدم من انبساطه وكان معه قرية أصلها للمارستان فأخذت وطولب بنمائها بين يدي الحاكم وحبس ثم سئل فيه فاطلق، ومنع من الوعظ. وحدثني عبد الله بن نصر البيع قال أخذت من الغزنوي ٥٠/ ب القرية التي كانت وقفت عليه فاستدعاني/ وسألني أن أقول لابن طلحة صاحب المخزن أن يسأل فيه وقال: هذه القرية اشترتها خاتون من الخليفة والذي وقع عليه الشهادة صاحب [٢] المخزن فهو أعرف الخلق بالحال قال فجئت فأخبرته فقال أنا رجل منقطع عن الأشغال وكان قد تزهد وترك العمل فعدت إليه فأخبرته فقال لا بد من إنعامه في هذا فكتب صاحب المخزن إلى المقتفي هذا رجل قد أوى إلى بلدكم وهو منسوب إلى العلم فقال المقتفي أولا يرضى أن يحقن دمه؟ وما زال الغزنوي يلقى الذل بعد العز الوافي فحدثني أبو بكر بن الحصري قال سمعته يقول: من الناس من الموت أحب إليه من الحياة، وعني نفسه وكان لا يحتمل الذل، فمرض فحكى الطبيب الداخل عليه أنه قد ألقى كبده، وكان مرضه في محرم هذه السنة فبلغني أنه كان يعرق في مرضه ويفيق، فيقول: رضا وتسليم.

وتوفي ليلة الخميس سابع عشرين المحرم وصلى عليه في رباطه ودفن بمقبرة الخيزران إلى جانب أبي سعيد السيرافي.

٤٢٠٩- المظفر بن حماد بن أبي الخير صاحب البطيحة

[٣] .

فتك به يعيش بن فضل بن أبي الخير من أصاغرهم في الحمام ومعه اثنان من أهله وولى ابنه مكانه.

٤٢١٠- يحيى بن عبد الباقي، أبو بكر الغزال:

٥١/ أسمع وسمع وتوفي في شوال هذه السنة ودفن في مقبرة يقال لها العطافية/ وقف ابن عطاف التاجر وهو أول من دفن فيها.


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] في الأصل: «والّذي وقع عليه الإشهاد صاحب» .
[٣] انظر ترجمته في: (الكامل ٩/ ٤١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>