للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عبد الله الحياني فكانت عيناه مفتوحتين وهو لا يبصر بهما شيئا [١] .

توفي في صفر هذه السنة بأصبهان.

٤٢٥٩- عبد القادر، بن أبي صالح [٢] أبو محمد الجيلي.

ولد سنة سبعين واربعمائة ودخل بغداد فسمع الحديث [٣] من أبي بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار وأبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وأبي طالب بن يوسف وتفقه على أبي سعد المخرمي وكان أبو سعد قد بنى مدرسة لطيفة بباب الأزج ففوضت إلى عبد القادر فتكلم على الناس بلسان الوعظ وظهر له صيت بالزهد وكان له سمت وصمت فضاقت مدرسته بالناس فكان يجلس عند سور بغداد مستندا إلى الرباط ويتوب عنده في المجلس خلق كثير فعمرت المدرسة ووسعت وتعصب في ذلك العوام وأقام في مدرسته يدرس ويعظ إلى أن توفي ليلة السبت ثامن ربيع الآخر ودفن في الليل بمدرسته وقد بلغ تسعين [٤] سنة.

٤٢٦٠- أبو الفضائل بن شقران

[٥] .

كان في مبتدأ أمره يتلمذ على أبي العز الواعظ ثم صار فقيها بالنظامية وصار معيدا ثم وعظ/ وأخذ ينصر مذهب الأشعري ويبالغ فتقدم الوزير بمنعه فحط عن المنبر يوم ٨٧/ أجلوسه ثم ترك الوعظ واقام برباط بهروزوز مدة وغلبت عليه الرطوبة فمات بعد مرض طويل في يوم السبت خامس صفر هذه السنة ودفن بمقبرة درب الخبازين.


[١] «شيئا» سقطت من ت، ص.
[٢] على هامش ت بقلم آخر ما نصه: «السيد محيي الدين عبد القادر الجيلاني بن أبي صالح موسى، ويلقب بجنكي دوست بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الحوزي ابن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بْن عَلي بْن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عنه وعنهم.
كما ذكره الإمام اليافعي، وابن الأهدل الحسيني في تاريخيهما، وابن الوردي في تاريخه وغيرهما من الثقات فحفظ» .
انظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٤/ ١٩٨. والبداية والنهاية ١٢/ ٢٥٢) .
[٣] «الحديث» سقطت من ت، ص.
[٤] في ت: «بلغ سبعين سنة» .
[٥] في الأصل: الشعران» .

<<  <  ج: ص:  >  >>