للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وسمع أبا الطيب الطبري، وأبا يعلى، وابن المهتدي، وابن المسلمة وغيرهم. وكان سماعه صحيحا.

وتوفي يوم الأحد خامس رجب، ودفن بمقابر الشهداء.

٣٨٨١- علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الملك بن حموية [١] الدامغاني، أبو الحسن بن أبي عبد الله قاضي القضاة ابن قاضي القضاة

[٢] :

ولد في رجب سنة تسع وأربعين وأربعمائة، وشهد عند أبيه/ أبي عبد الله في سنة ٧٠/ ب ست وستين، وفوض إليه القضاء بباب الطاق، وما كان إلى جده أبي أمه القاضي أبي الحسن بن أبي جعفر السمناني من القضاء، وكان يوم تقلد القضاء وعدل ابن ست عشرة سنة، ولم يسمع أن قاضيا تولى أصغر من هذا، وولي القضاء لأربعة خلفاء: القائم والمقتدي إلى أن مات أبوه، ثم ولى الشافعي فعزل نفسه، وبعث إليه الشامي يقول له:

أنت على عدالتك وقضائك، فنفذ إليه يقول: أما الشهادة فإنها استشهدت، وأما القضاء فقضي عليه، وانقطع عن الولاية، واشتغل بالعلم، فقلده المستظهر قضاء القضاة في سنة ثمان وثمانين وكان عليه اسم قاضي القضاة وهو معزول في المعنى بالسيبي والهروي، ولم يكن إليه إلا سماع البينة في الجانب الغربي، لكنه كان يتطرى جاهه بالأعاجم ومخاطبتهم في معناه، ثم ولي المسترشد فأقره على قضاء القضاة ولا يعرف بأن قاضيا تولى لأربع خلفاء غيره، وغير شريح إلا أبا طاهر محمد بن أحمد بن الكرخي، قد رأيناه ولي القضاء لخمسة خلفاء، وإن كان مستنابا: المستظهر، والمسترشد، والراشد، والمقتفي، والمستنجد. [وناب] [٣] أبو الحسن الدامغاني عن الوزارة في الأيام المستظهرية والمسترشدية بمشاركة غيره معه، وتفرد بأخذ البيعة وللمسترشد، وكان فقيها متدينا ذا مروءة وصدقات وعفاف، وكان له بصر جيد بالشروط والسجلات، وسمع الحديث من القاضي أبي يعلى بن الفراء، وأبي بكر الخطيب، والصريفيني وابن النقور، وحدث.


[١] في ت: «ابن الحسن بن عبد الملك بن عبد الوهاب بن حمويه» .
[٢] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٨٥، شذرات الذهب ٤/ ٤٠، والكامل ٩/ ١٨٩) .
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>