للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غلمانا لقتله، فدخلوا عليه فقال له أحدهم: قم فصل ركعتين وتب إلى الله تعالى.

فقال: أدخل أودع أهلي ثم أخرج [١] . فقالوا: افعل فنهض [٢] فدخل إلى زوجته، وارتفع الصياح وعلق الجواري به نشرن شعورهن، وحثون التراب على رءوسهن، فدخل الغلام فقال: قم. قَالَ: خذ بيدي فقد منعني هؤلاء [الجواري من] [٣] الخروج.

فخرج إلى مسجد هناك، فصلى فيه ركعتين، ثم مشي حافيا إلى وراء المسجد، فجلس وخلع فرجية سمورا عليه فأعطاهم إياها، وخرق قميصه وسراويله حتى لا يؤخذا، فجاءوا بشاروفة فقال: لست بعيار ولا لص فأخنق، والسيف أروح لي. فشدوا عينيه بخرقة خرقها هو من طرف كمه وضربوه بالسيف، وأخذوا رأسه وتركوا جثته، فأخذتها أخته، فحملتها إلى كندر بلده، وكان عمره نيفا وأربعين سنة.

٣٣٨٦- أبو منصور بن بكران الحاجب [٤] .

قد ذكرنا وفاته.


[١] «ثم أخرج» سقطت من ص، ت.
[٢] «فنهض» سقطت من المطبوعة.
[٣] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٤] الحاجب: بفتح الحاء المهملة وبعدها الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة: من كان يحجب.
(الأنساب ٤/ ٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>