للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأي في ذلك، قال: أفتأمن أن يأتيك الموت على حالك التي أنت عليها، قال: اللَّهمّ لا، قال: فحال ما أقام عليها عاقل، ثم انكفأ إلى مصلاه.

٥١١- عمران بن حطان السدوسي البصري:

روى عن أبي موسى، وابن عمر، وعائشة. وروى عنه محمد بن سيرين، ويحيى بن أبي كثير. وكان شاعرا.

أَخْبَرَنَا المبارك بْن عَلي الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن محمد العلاف، قال:

أخبرنا ابن بشران، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الكندي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر الخرائطي، قال: حدثنا أحمد بن علي الأنباري، قال: أخبرنا الحسن بن عيسى، عن أبي الحسن المدائني، قال:

دخل عمران بن حطان على امرأته- وكان عمران قبيحا دميما قصيرا- وقد تزينت، وكانت امرأة حسناء، فلما نظر إليها ازدادت في عينه حسنا، فلم يتمالك أن يديم النظر إليها، فقالت: ما شأنك، فقال: لقد أصبحت والله جميلة، فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة، قال: ومن أين علمت ذلك؟ قالت: لأنك أعطيت/ مثلي فشكرت، وابتليت بمثلك فصبرت، والصابر، والشاكر في الجنة.

٥١٢- مذعور:

كان من كبار الصالحين. قال مطرف: ما تحاب اثنان في الله إلا كان أشدهما حبا لصاحبه أفضلهما، وأنا لمذعور أشد حبا، وهو أفضل مني، فكيف هذا؟ قال: فلما أمر بالرهط أن يخرجوا إلى الشام أمر بمذعور فيهم. قال: فلقيني فأخذ بلجام دابتي، فجعلت كلما أردت أن أنصرف منعني، فقلت: إن المكان بعيد، فجعل يحبسني، فقلت: أنشدك الله إلا تركتني فيم تحبسني، [فلما نشدته] [١] قال: كلمة يخفيها جهده مني، اللَّهمّ فيك، فعرفت أنه أشد حبا لي منه.

٥١٣- يزيد بن مرثد، أبو عثمان الهمداني: [٢]

أسند عن معاذ، وأبي الدرداء. وكان كثير البكاء.


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٢] التاريخ الكبير ٤/ ٢/ ٣٥٧، والجرح والتعديل ٩/ ٢٨٨، وتقريب التهذيب ٢/ ٣٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>