للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثالث: اثنتان وثمانون.

وقول الغلاس أثبت.

٣٨٢- سحبان بن زفر بن إياس بن عبد شمس بن الأحب الباهلي: [١]

كان خطيبا بليغا يضرب المثل بفصاحته، ودخل على معاوية بن أبي سفيان وعنده خطباء القبائل، فلما رأوه خرجوا لعلمهم/ بقصورهم عنه، فمن قوله: ١١٥/ أ

لقد علم الحي اليمانيون أنني ... إذا قلت: أما بعد، أني خطيبها

فقال له معاوية: اخطب، فقَالَ: انظروا لي عصا تقيم من أودي، قالوا: وما تصنع بها وانت بحضرة أمير المؤمنين؟ قَالَ: ما كان يصنع بها مُوسَى وهو يخاطب ربه، فأخذها وتكلم من الظهر إلى أن قارب العصر ما تنحنح ولا سعل ولا توقف ولا ابتدأ فِي معنى فخرج عنه وقد بقيت عليه بقية فيه، فقَالَ معاوية: الصلاة، قَالَ: الصلاة أمامك ألسنا فِي تحميد وتمجيد وعظة وتنبيه وتذكير ووعد ووعيد، فقَالَ معاوية: أنت أخطب الجن والإنس، قَالَ: كذلك أنت.

٣٨٣- فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس [٢] :

كان صبيا يوم قدم رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: لما قدم رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى قباء كنا غلمانا نحتطب، فأرسلنا إلى أهلنا وقَالَ: قولوا قد جاء صاحبكم الذي تنتظرون، فخرجنا إلى أهلنا فأخبرناهم، فأقبل القوم.

وشهد فضالة أحدا والخندق وما بعدها، وكان ممن بايع تحت الشجرة، ثم خرج إلى الشام وصار قاضيا بها فِي خلافة معاوية.

٣٨٤- قثم بن العباس بن عبد المطلب: [٣]

كان [يشبه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومر به] [٤] رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يلعب، فحمله خلفه.


[١] البداية والنهاية ٨/ ٧٧.
[٢] طبقات ابن سعد ٧/ ٢/ ١٢٤.
[٣] طبقات ابن سعد ٧/ ٢/ ١٠١.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>