للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٦- معاوية بن يزيد بن معاوية، أبو ليلى، ويقال: أبو عبد الرحمن [عبد الله] [١] :

ولي بعد أبيه يزيد وهو ابن تسع عشرة سنة. وقيل: ثلاثة عشر وثمانية عشر يوما.

وبويع له بالشام فأقام نحو ثلاثة أشهر. وقيل: أربعين ليلة. وتوفي في هذه السنة.

وكان خيرا ذا دين، سألته، أمه أم هانئ بنت أبي هشام بن عتبة بن ربيعة في مرضه أن يستخلف أخاه خالدا بن يزيد فأبى وقال: والله لا أحملها حيا وميتا، فقالت له:

وددت أنك كنت نسيا منسيا ولم تضعف هذا الضعف، قال: وددت أني كنت نسيا منسيا ولم أسمع بذكر جهنم، ثم قال: يا حسان بن مالك، اضبط ما قبلك وصل بالناس إلى أن يرضى المسلمون بإمام يحققون عليه.

وروى أبو جعفر الطبري: أنه خطب الناس فقال: إني نظرت في أمركم فصعقت عنه فابتغيت لكم رجلا مثل عمر بن الخطاب حين فزع إليه أبو بكر فلم أجده، فابتغيت لكم سنة الشورى مثل سنة عثمان ولم أجدهم، فأنتم أولى بأمركم فاختاروا له من أحببتم، ثم دخل منزله ولم يخرج إلى الناس. فقال بعض الناس: إنه دس إليه فسقي سما. وقيل: بل طاعن.

٤٢٧- المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، أبو عبد الرحمن [٢]

أمة عاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن بن عوف من المهاجرات المبايعات، قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسور/ ابن ثمان سنين، وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يلازم عمر بن الخطاب ويحفظ عنه، وكان من أهل الفضل والدين، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن مقبلا ومدبرا في أمر الشورى، ثم انحاز إلى مكة حين توفي معاوية، وكره بيعة يزيد، فلم يزل هنالك حتى قدم الحصين بن نمير وحضر حصار ابن الزبير.

أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ الْبَارِعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن المسلمة، قَالَ: أَخْبَرَنَا المخلص، قال:


[١] البداية والنهاية ٨/ ٢٥٦، وتاريخ الطبري ٥/ ٥٠١، والبدء والتاريخ ٦/ ١٦، وتاريخ الخميس ٢/ ٣٠١، ونسب قريش ١٢٨.
[٢] الإصابة ٧٩٩٥، والبداية والنهاية ٨/ ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>